يعد فرط نشاط الغدة الدرقية من الاضطرابات التي تؤثر بشكل كبير على وظائف الجسم، حيث تفرز الغدة كميات مفرطة من الهرمونات الدرقية، مما يؤدي إلى تسريع العمليات الحيوية في الجسم.
في حين أن هذا الاضطراب قد يُصاب به الأشخاص من مختلف الأعمار، فإن الأعراض قد تكون محيرة وتُشبه إلى حد كبير أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD).
في هذا التقرير، نتعرف على كيفية تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية على الجسم، وأسبابه، وأهمية تشخيصه وعلاجه بشكل مناسب.
على الرغم من أن فرط نشاط الغدة الدرقية قد يبدو مرضًا نادرًا، إلا أنه يسبب مجموعة من الأعراض التي تؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية.
من أبرز هذه الأعراض، فرط الحركة، الاندفاعية، وضعف التركيز، مما قد يؤدي إلى خلل في الأداء المدرسي أو الوظيفي.
كيف يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على الجسم؟
فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تسريع عملية الأيض في الجسم، مما يُرفع من مستويات الطاقة بشكل غير طبيعي.
كما يزيد هذا الاضطراب من حساسية الجهاز العصبي تجاه هرمونات التوتر مثل الأدرينالين والنورأدرينالين.
هذا التفاعل يسبب أعراضًا مشابهة لأعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، مما يجعل الأشخاص المصابين يعانون من مشاكل في التركيز وفرط الحركة.
الأسباب الشائعة لفرط نشاط الغدة الدرقية
مرض جريفز: وهو تضخم الغدة الدرقية السام المنتشر.
الزيادة المفرطة في اليود: التي تؤدي إلى إفراز مفرط للهرمونات.
ارتفاع مستويات هرمون الثيروكسين (T4): في الدم.
تناول أدوية أو مكملات تحتوي على ليفوثيروكسين: المستخدم لعلاج قصور الغدة الدرقية.
تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية
لتأكيد التشخيص، ينصح بإجراء تحاليل دم لقياس مستويات:
الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).
ثلاثي يودوثيرونين (T3).
الثيروكسين (T4).
العلاج وأهمية ضبط الهرمونات
علاج فرط نشاط الغدة الدرقية يتطلب استخدام الأدوية المناسبة لضبط مستويات الهرمونات.
مع العلاج الصحيح، يمكن أن تختفي الأعراض الناتجة عن هذا الخلل في الغدة الدرقية، مما يساعد على استعادة التوازن الوظيفي للجسم.
مخاطر إهمال فرط نشاط الغدة الدرقية
إهمال علاج فرط نشاط الغدة الدرقية قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:
قصور القلب.
أمراض الكبد والكلى.
هشاشة العظام.
الإسهال المزمن.
تحذير مهم للآباء
يُحذر الأطباء من تجاهل فرط نشاط الغدة الدرقية عند الأطفال أو اعتباره مجرد سلوك سيئ.
من الضروري أن يتلقى الأطفال تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد السبب الحقيقي وراء فرط الحركة والسلوكيات غير المعتادة، حيث قد يكون هذا الاضطراب هو المسؤول عن تلك الأعراض.
طالع أيضًا