شهدت الساحة السياسية الأمريكية تصعيدًا جديدًا بين الديمقراطيين والجمهوريين، لكن هذه المرة من خلال بوابة غير معتادة: حملة دعائية تجارية أطلقتها شركة "أميركان إيغل" بمشاركة الممثلة سيدني سويني، والتي تحولت إلى محور صراع سياسي وإعلامي واسع.
فور علمه بأن الممثلة سيدني سويني مسجلة كعضوة في الحزب الجمهوري، أبدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إعجابه الكبير بالحملة الإعلانية. ففي مؤتمر صحفي في ألينتاون بولاية بنسلفانيا، قال:
"أوه، الآن أحب إعلانها... لم أكن لأعرف هذا الأمر، لكنني سعيد لأنكم أخبرتموني به".
وأضاف: "إذا كانت سيدني سويني جمهورية مسجلة، فأعتقد أن إعلانها رائع"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة نيويورك بوست.
تسجيل رسمي يكشف انتماء سويني للحزب الجمهوري
كشفت صحيفة نيويورك بوست أن سويني، نجمة مسلسلي "يوفوريا" و"اللوتس الأبيض"، مسجلة رسميًا كعضوة في الحزب الجمهوري في ولاية فلوريدا منذ يونيو 2024، وفقًا لسجلات الناخبين العامة.
إعلان جينز أم جينات؟ لعبة الكلمات تشعل السوشيال ميديا
أثار الإعلان الترويجي الجديد لشركة "أميركان إيغل" موجة من الانتقادات، خاصة من قبل بعض الشخصيات اليسارية، حيث شبهوه بـ"الدعاية النازية" بزعم ترويجه لأفكار عنصرية وتحسين النسل.
السبب؟ تشابه لفظي بين كلمتي "جينز" (Jeans) التي تعني السراويل، و"جينز" (Genes) التي تعني الجينات. في أحد المقاطع، تقول سويني: "جيناتي زرقاء"، في إشارة للون البنطال. وفي مشهد آخر، تغيّر الكلمة على لوحة إعلانية من "جينز" (Genes) إلى "جينز" (Jeans).
الجمهوريون يدافعون عن سويني: هجوم على "ثقافة الإلغاء"
في مواجهة موجة الانتقادات، خرجت عدة أصوات من الحزب الجمهوري للدفاع عن سويني.
وقال ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في حملة ترامب، إن ما يحدث هو مثال واضح على "ثقافة الإلغاء الجامحة" التي تستهدف الشخصيات المحافظة.
سويني تلتزم الصمت وسط العاصفة
حتى الآن، لم تصدر سيدني سويني أي تصريح رسمي بشأن الجدل المثار حول حملتها الإعلانية أو انتمائها السياسي، مما يضيف مزيدًا من الغموض على المشهد ويترك الجمهور بين مؤيد ومنتقد في انتظار موقفها العلني.
طالع أيضًا
ترامب وويتكوف يبحثان تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة وسط تحركات دبلوماسية متسارعة