دخلت حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ670، وسط تصاعد غير مسبوق في الغارات الجوية والقصف المدفعي، وتفاقم كارثة التجويع التي تطال مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.
أعلن المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وصول 13 ضحية منذ صباح اليوم جراء القصف الإسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
13 ضحية جراء القصف الإسرائيلي على حي الزيتون
وأوضح المستشفى في بيان له اليوم، أن اثنين من الضحايا ومصابون من طالبي المساعدات برصاص الجيش شمالي قطاع غزة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أنه خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 138 ضحية منهم 3 ضحايا جرى انتشالهم و771 إصابة.
وأشارت صحة غزة إلى أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة
وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 61,158 ضحية و151,442 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما بلغت حصيلة الضحايا والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتى اليوم 9,654 ضحية و39,401 إصابة.
فيما بلغ عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من ضحايا المساعدات 87 ضحية و570 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 1,655 ضحية وأكثر من 11,800 إصابة.
وسجّلت مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، وبذلك، يرتفع العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 193 ضحية، من بينهم 96 طفلًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أكثر من 6500 حالة بتر في غزة والحصار يعرقل تصنيع الأطراف الصناعية
من جانبه، أكد مدير مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، الدكتور أحمد نعيم، أن المستشفى يواجه ضغطا متزايدا بسبب تصاعد أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب الإسرائيلية المستمرة، مشيرا إلى أن المستشفى يستقبل يوميا نحو 200 حالة تتنوع بين إصابات تأهيلية، حالات بتر، ومشاكل في السمع والتوازن.
وأوضح نعيم أن الحرب أدت إلى ارتفاع حاد بنسبة تفوق 225% في حالات بتر الأطراف، حيث تم تسجيل أكثر من 6500 حالة بتر جديدة منذ بداية الحرب، مقارنة بـنحو 2000 حالة قبل أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن قدرة المستشفى السنوية لا تتجاوز تصنيع 150 طرفًا صناعيًا، ما يعني أن التعامل مع الأعداد الحالية سيحتاج إلى أكثر من 20 عاما ما لم يتم توسيع القدرات.
وتسعى إدارة المستشفى إلى رفع وتيرة الإنتاج إلى 400-500 طرف صناعي سنويًا، غير أن الحصار الإسرائيلي يمنع إدخال المواد الأساسية اللازمة لذلك، ما يعمّق الأزمة.
كما نوه نعيم إلى أن عدد الكوادر المتخصصة قليل جدا، ويعمل بطاقات مضاعفة، وسط جهود مستمرة لتدريب الكفاءات المحلية واستقطاب دعم فني من الخارج لتعزيز الطواقم العاملة.
الصحة بغزة: موت جماعي للأطفال و60 ألف حامل في خطر
من جانبه، أطلق المدير العام لوزارة الصحة في غزة تحذيرات خطيرة بشأن تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع، مؤكدًا أن القطاع الصحي يواجه انهيارًا غير مسبوق نتيجة استمرار الحصار والحرب.
وقال إن الأدوية المخصصة لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية غير متوفرة، ما أدى إلى تسجيل حالات موت جماعي في صفوف الأطفال نتيجة الجوع الحاد ونقص الرعاية.
كما أشار إلى أن نحو 60 ألف امرأة حامل يعانين من فقر دم حاد وضعف عام وخطر متزايد للنزيف، وسط نقصٍ شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وكشف أيضا عن تسجيل حالات تشوه خلقي بين المواليد، بسبب الظروف الصحية والبيئية الكارثية التي فرضها الحصار المستمر، مؤكدًا أن استمرار الوضع على حاله ينذر بكارثة صحية واسعة النطاق.
الجيش الإسرائيلي يعتقل 55 صحفيا بينهم 50 منذ بدء الحرب
فيما أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف الصحافيين بشكل متصاعد، حيث بلغ عدد المعتقلين 55 صحفيا، من بينهم 50 اعتقلوا منذ بدء حرب الإبادة على غزة.
وأشار النادي إلى أن إجمالي من تعرضوا للاعتقال أو الاحتجاز منذ بدء الحرب بلغ 195 صحفيا/ة، آخرهم الصحفية فرح أبو عياش التي اعتقلت فجر اليوم.
وأوضح أن الجيش يسعى لإسكات الصوت الفلسطيني عبر الاعتقالات، وفرض الرقابة على التغطية الإعلامية، مشيرا إلى أن المعتقلين يتعرضون لتعذيب ممنهج وسوء معاملة واحتجاز في ظروف قاسية، وغالبيتهم توجه لهم تهم تحريض أو يُحتجزون إداريًا دون تهمة واضحة.
تحذيرات من انهيار كامل في النظام الصحي
من جانبه، حذر مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة من انهيار كامل في النظام الصحي، مؤكدا أن الضغط على مستشفيات القطاع كبير جدًا، وأن الطواقم الطبية تفقد مصابين بشكل يومي بسبب العجز الكبير في القدرة الاستيعابية.
وأوضح أن نسبة الإشغال في المستشفيات تجاوزت 300%، ما اضطر الأطباء إلى معالجة الجرحى في الممرات والساحات الخارجية، وسط نقص حاد في الإمكانيات الطبية.
وأضاف أن مواد التخدير ستنفد خلال 48 ساعة فقط، مشيرًا إلى عدم وجود مخزون كافٍ من وحدات الدم، في ظل تعذر دخول الإمدادات الطبية ومنع الجيش وصولها.
ضحايا وجرحى باستهدافات إسرائيلية لمجموعات تأمين المساعدات
فيما ارتقى الشاب طه فؤاد المدهون وأصيب أربعة آخرون، جراء استهداف طائرات الجيش الإسرائيلي لمجموعة من عناصر تأمين المساعدات قرب دوار التوام شمال غرب مدينة غزة.
وفي حادثة منفصلة، ارتقى الطفل خالد ياسر أبو حمادة إثر انهيار جدار منزل عائلته، بعد تعرض منزل مجاور للقصف في مخيم النصيرات فجر اليوم.
كما أفادت مصادر طبية في عيادة الشيخ رضوان بوصول ضحية و4 إصابات نتيجة استهداف جديد قرب دوار التوام، ما يرفع حصيلة ضحايا هذه الغارات إلى ضحيتين و8 جرحى حتى الآن.
ارتقاء سليمان العبيد نجم الكرة الفلسطينية ضحية الحرب
كما أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اليوم الأربعاء، عن ارتقاء نجم المنتخب الوطني الفلسطيني والمهاجم التاريخي لنادي خدمات الشاطئ، المخضرم سليمان العبيد مواليد 1984، وذلك خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
احترافية ناجحة في دوري المحترفين بالضفة الغربية، بقميص نادي الأمعري.
أوامر إخلاء جديدة
أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، تحذيرا جديدا لسكان حي الزيتون في مدينة غزة، دعا فيه المدنيين إلى إخلاء عدد من "البلوكات" السكنية المحددة فورا، والتوجه جنوبا نحو منطقة المواصي.
وحدد التحذير البلوكات التالية: 613، 624، 625، 628، 629، 630، 631، 641، و695، حيث أشار المتحدث إلى أن من لم يخل هذه المناطق أو عاد إليها، يعرض نفسه للخطر، على حد تعبيره.
وتابع المتحدث: "كما تم تحذيركم سابقا، يواصل الجيش تعميق عملياته غربا"، في إشارة إلى توسيع نطاق الاجتياح البري والقصف في المنطقة الغربية من حي الزيتون.
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في أحياء مدينة غزة، وسط أوضاع إنسانية خانقة ونزوح جماعي متكرر للأهالي الذين يجدون أنفسهم عالقين بين القصف، وانعدام مناطق آمنة داخل القطاع المحاصر.
الجيش الإسرائيلي: 80 ألف جريح و26 ألف إصابة نفسية منذ بدء الحرب
كشف الجيش الإسرائيلي عن معطيات جديدة بشأن الخسائر البشرية في صفوف جنوده منذ بدء الحرب على غزة، حيث أُصيب نحو 80 ألف جندي بجراح مختلفة، من بينهم 26 ألفا يعانون من أمراض واضطرابات نفسية.
ووفق التقارير، فقد تم تخصيص أكثر من 4 مليارات شيكل (نحو مليار دولار) لعلاج الجنود المصابين، خاصة أولئك الذين يعانون من آثار نفسية عميقة نتيجة القتال والخدمة الطويلة في غزة والشمال.
وتعكس هذه الأرقام الأعباء المتزايدة على المؤسسة العسكرية والصحية في إسرائيل، وسط حرب مستمرة تلقي بظلالها الثقيلة على الجنود والمجتمع الإسرائيلي بأسره.
كما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اتجاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لاتخاذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية نحو سيطرة كاملة لأجزاء من قطاع غزة، خاصة مدينة غزة والمخيمات الواقعة وسط القطاع، ما قد يُنذر بمرحلة أكثر دموية من الحرب.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة على هذه التطورات: "التقارير بشأن توسيع العمليات العسكرية مقلقة للغاية"، محذّرة من عواقب كارثية محتملة، لا سيما على حياة الرهائن المتبقين في القطاع، وشددت على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية، ويجب أن تبقى كذلك.
لبيد لنتنياهو: السيطرة الكاملة على غزة فكرة سيئة جدا
قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في نهاية إحاطة أمنية قدمها له رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، حول مستقبل الحرب على غزة: "قلت لنتنياهو إن احتلال غزة هو فكرة سيئة جدا، ولا يتوجهون إلى عملية كهذه إلا إذا كان معظم الشعب يدعمك، وشعب إسرائيل ليس معنيا بهذه الحرب، وسندفع أثمان باهظة للغاية جراءها".
واستمرت الإحاطة أربعين دقيقة، بمشاركة سكرتير نتنياهو العسكري.
اقرأ أيضا
أثينا..تصاعد الغضب الشعبي ضد السياسات الإسرائيلية وإجلاء موظف من السفارة
