شهدت مدينة نتانيا وضواحي شمال الشارون ظهر اليوم الثلاثاء هطولًا غزيرًا للأمطار، تجاوز معدله 20 ملم خلال أقل من ساعة واحدة، ما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق أربكت حركة السير وألحقت أضرارًا مادية بعدد من المركبات والممتلكات ، والأمطار الكثيفة حولت شوارع المدينة إلى ما يشبه الأنهار، فيما بدت السيارات وكأنها "تسبح" وسط السيول الجارفة.
شلل مروري وإغلاق طرق رئيسية
في شارع الساحل، غمرت المياه مسارات كاملة، الأمر الذي دفع السلطات إلى إغلاق الطريق جنوبًا عند مفرق بوليغ، كما تعطلت حركة السير في عدة شوارع داخلية، حيث علقت بعض السيارات وسط المياه، بينما أظهرت مقاطع مصوّرة سيارات أخرى وهي تمر بصعوبة والمياه تصل إلى مستوى غطاء المحرك، ما شكل خطرًا على السائقين والمارة.
أضرار مادية وتحذيرات للسائقين
الفيضانات لم تقتصر على تعطيل المرور، بل تسببت أيضًا في أضرار مادية للمركبات والمحال التجارية القريبة من الشوارع المغمورة السلطات المحلية سارعت إلى إصدار تحذيرات عاجلة للسائقين، دعتهم فيها إلى توخي الحذر وتجنب الطرق التي غمرتها المياه، مؤكدة أن الأحوال الجوية غير المستقرة ستستمر خلال اليوم، مع احتمالية تكرار موجات الأمطار الغزيرة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مشاهد توثق قوة السيول
المقاطع المصوّرة التي انتشرت عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أظهرت حجم الفيضانات بشكل واضح، حيث بدت السيارات وكأنها عالقة في مجرى نهر، فيما حاول بعض السائقين التقدم وسط المياه رغم خطورة الموقف، وهذه المشاهد أثارت قلق السكان الذين طالبوا بتعزيز البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة.
وفي بيان مقتضب، قالت بلدية نتانيا: "نحن نتابع الوضع عن كثب، وفرق الطوارئ تعمل على فتح الطرق وتصريف المياه.
نهيب بالمواطنين والسائقين الالتزام بالتعليمات وعدم المجازفة بالمرور في الشوارع المغمورة حفاظًا على سلامتهم."
تؤكد هذه الأحداث مجددًا الحاجة إلى خطط استباقية لمواجهة التغيرات المناخية المفاجئة، التي باتت تضرب المدن بشكل متكرر وتكشف هشاشة البنية التحتية أمام السيول والأمطار الغزيرة.
طالع أيضًا:
المفوض العام لأونروا: البرد القارس والفيضانات تهدد حياة الأطفال في غزة