زار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الخميس، إحدى المستوطنات المخلاة في شمال الضفة الغربية، وذلك بعد قرار رسمي بإلغاء قانون الانفصال عنها، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والحقوقية، خاصة في ظل رفع شعارات تحريضية خلال الزيارة، من بينها "الموت للعرب".
عودة رمزية إلى مستوطنة مخلاة
الزيارة جاءت بعد مصادقة الكنيست على تعديل قانون الانفصال، ما أتاح للمستوطنين العودة إلى بعض المواقع التي تم إخلاؤها سابقًا
وقد رافق سموتريتش عدد من أعضاء الكنيست ونشطاء من التيار القومي، الذين اعتبروا هذه الخطوة "تصحيحًا تاريخيًا"، فيما وصفها آخرون بأنها "استفزازية وتؤجج التوتر".
شعارات تحريضية تثير الغضب
خلال الزيارة، رُفعت لافتات وشعارات تحمل عبارات عنصرية، أبرزها "الموت للعرب"، ما أثار موجة من الاستنكار من قبل منظمات حقوقية ونشطاء سلام، الذين اعتبروا أن هذه التصرفات "تغذي الكراهية وتتنافى مع القيم الإنسانية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقالت منظمة "بتسيلم" في بيان لها: "رفع شعارات تحريضية خلال زيارة رسمية يُعد تجاوزًا خطيرًا، ويجب أن يُواجه بموقف واضح من الحكومة الإسرائيلية."
خلفيات سياسية وتحركات ميدانية
وتأتي هذه الزيارة في سياق تحركات سياسية تهدف إلى تعزيز الوجود الاستيطاني في مناطق شمال الضفة، بعد سنوات من التجميد.
وقد اعتبر مراقبون أن هذه الخطوة تحمل رسائل سياسية داخلية، خاصة في ظل التنافس بين الأحزاب اليمينية على كسب دعم القاعدة الشعبية.
زيارة تثير الأسئلة وتُشعل الجدل
زيارة سموتريتش إلى المستوطنة المخلاة لم تكن مجرد حدث ميداني، بل حملت في طياتها رسائل سياسية وتحريضية أثارت الجدل، وطرحت تساؤلات حول مستقبل السياسات الرسمية في المناطق الحساسة.
طالع أيضًا:
سموتريتش يرفض إقامة الدولة الفلسطينية: لا تفويض ولن نسمح بذلك