شهدت بيروت صباح اليوم انتشاراً واسعاً لوحدات الجيش اللبناني، تزامناً مع إغلاق عدد من الشوارع الحيوية باستخدام الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، هذه الإجراءات جاءت وسط حالة من الترقب الشعبي والتكهنات حول أسباب التصعيد الأمني المفاجئ.
إغلاق محاور مركزية وتحويلات مرورية
شملت الإجراءات الأمنية إغلاق شوارع رئيسية في وسط بيروت، منها طريق الرينغ، ساحة الشهداء، ومحيط مجلس النواب، ما أدى إلى ارتباك في حركة السير وتحويلات مرورية واسعة، وقد انتشرت عناصر الجيش بشكل مكثف عند المداخل المؤدية إلى هذه المناطق، مع تدقيق في حركة المارة والسيارات.
وأفاد شهود عيان أن الأسلاك الشائكة نُصبت على نحو غير مسبوق، ما أثار تساؤلات حول طبيعة التهديدات المحتملة أو التحضيرات الجارية لحدث سياسي أو أمني كبير.
الجيش اللبناني: إجراءات احترازية لحفظ الاستقرار
مصدر عسكري لبناني أوضح أن هذه التعزيزات تأتي في إطار "إجراءات احترازية تهدف إلى حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة"، دون أن يحدد طبيعة التهديدات أو المدة الزمنية المتوقعة لهذه التدابير، وأضاف أن الجيش يتعامل مع الوضع بحذر شديد، ويعمل على منع أي خرق أمني قد يؤثر على سلامة المواطنين أو الممتلكات العامة.
قلق شعبي وتكهنات حول خلفيات التحرك
التحركات الأمنية أثارت موجة من القلق بين سكان بيروت، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي تعيشها البلاد، وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الانتشار العسكري المكثف، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هناك معلومات استخباراتية دفعت إلى هذا التحرك.
الجيش ملتزم بحماية المواطنين
وفي بيان مقتضب صدر عن قيادة الجيش اللبناني، جاء فيه: "تقوم وحدات الجيش بتنفيذ إجراءات أمنية احترازية في العاصمة بيروت، بهدف ضمان سلامة المواطنين ومنع أي محاولة لزعزعة الاستقرار، نهيب بالجميع التعاون مع القوى الأمنية وعدم الانجرار وراء الشائعات."
طالع أيضًا:
ارتقاء مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع في غزة إثر قصف استهدف خيمتهم