وجّه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، معتبرًا أن طريقة إدارتها للبلاد وللمؤسسة العسكرية تفتقر إلى المسؤولية والانضباط، وتُعرّض الأمن القومي للخطر.
انتقادات لابيد: أزمة قيادة أم أزمة ثقة؟
قال لابيد في بيان رسمي: "هذه ليست طريقة لإدارة البلاد ولا لقيادة الجيش. في هذه الحكومة المجنونة، حتى تعيين ضباط في الجيش لا يمر دون تسريبات وخلافات وتشهير."
وجاءت تصريحات لابيد في أعقاب سلسلة من الخلافات داخل الحكومة حول تعيينات عسكرية حساسة، حيث شهدت وسائل الإعلام تسريبات متكررة بشأن أسماء مرشحين لمناصب قيادية في الجيش، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى احترام الحكومة للسرية العسكرية وللإجراءات المؤسسية.
تسريبات وتشهير: أزمة داخلية تهدد الاستقرار
أشار لابيد إلى أن ما يحدث داخل الحكومة لا يقتصر على خلافات سياسية، بل يمتد إلى تقويض الثقة في المؤسسة العسكرية، التي يفترض أن تبقى بمنأى عن التجاذبات الحزبية.
وأضاف أن تسريب أسماء الضباط المرشحين وتبادل الاتهامات بين الوزراء يضر بصورة الجيش ويضعف من هيبته أمام الجمهور.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة لإعادة الانضباط المؤسسي
في ظل هذه الأجواء، دعا لابيد إلى إعادة الاعتبار للمهنية والسرية في إدارة شؤون الدولة، مؤكدًا أن الجيش يجب أن يُدار بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة، كما شدد على ضرورة احترام المؤسسات الأمنية وعدم الزج بها في الصراعات الحزبية.
بيان من مكتب لابيد
في بيان صادر عن مكتبه، جاء: "نحن أمام حكومة تتعامل مع الأمن القومي وكأنه ملف حزبي، وتُعرّض استقرار الدولة للخطر. يجب أن تعود المهنية والانضباط إلى مؤسساتنا قبل فوات الأوان."
أزمة ثقة تتطلب إصلاحًا عاجلًا
تصريحات لابيد تسلط الضوء على أزمة داخلية متفاقمة في إسرائيل، حيث تتداخل السياسة مع الأمن في مشهد يثير القلق لدى كثيرين.
طالع أيضًا:
لابيد: الحكومة الإسرائيلية أصبحت أقلية غير شرعية ولا تملك صلاحيات حقيقية