في أيام الصيف الحارة، يعتمد الكثيرون على المراوح لتخفيف الحرارة، لكن دراسة حديثة أجريت في جامعة سيدني حذرت من أن استخدامها في درجات الحرارة العالية قد يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الجفاف.
في هذا التقرير، نستعرض نتائج الدراسة التي تكشف عن تأثير المراوح في بيئات حارة وكيفية تجنب المخاطر المحتملة.
كيف تؤثر المراوح على الجسم في درجات الحرارة العالية؟
أجريت تجربة في جامعة سيدني شملت 20 مشاركًا لقياس تأثير المراوح في بيئة حارة ورطبة تبلغ درجة حرارتها 39.2 درجة مئوية.
أظهرت الدراسة أن استخدام المراوح يزيد من فقدان السوائل عبر التعرق بنسبة تصل إلى 60٪، مما يسبب إجهادًا إضافيًا للقلب، خاصة إذا كان الشخص يعاني من الجفاف.
دور الجفاف في زيادة خطر الإصابة بالأزمة القلبية
قسم الباحثون المشاركين إلى حالتين: مرطبين جيدًا جرى تزويدهم بالسوائل، وجافين لم يشربوا الكميات الكافية من الماء.
وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الجفاف والذين استخدموا المراوح في الطقس الحار كانوا أكثر عرضة للإجهاد القلبي، مما يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية.
الحد من تأثير المراوح على الحرارة: متى يجب إيقاف استخدامها؟
وفقًا لكونور غراهام، قائد الدراسة، يمكن للمراوح أن تخفف من حرارة الجسم وإجهاد القلب حتى درجات حرارة تصل إلى 39-40 درجة مئوية.
ولكن عند تجاوز هذه الدرجات، يفضل إيقاف استخدامها، حيث يمكن أن تساهم المراوح في زيادة الإجهاد الحراري وتفاقم الوضع.
أوصى الباحثون بعدم استخدام المراوح في درجات حرارة تفوق 39 درجة مئوية للبالغين تحت 40 عامًا، و38 درجة للبالغين فوق 65 عامًا.
كما أشاروا إلى أهمية مراقبة كبار السن والمرضى الذين يتناولون أدوية مثل الأوكسبيوتين للتحكم في المثانة، حيث يكونون أكثر عرضة للمخاطر الصحية.
كيفية تجنب المخاطر في موجات الحر: نصائح للوقاية
لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالمراوح في الطقس الحار، توصي السلطات الصحية بإغلاق النوافذ والستائر في الغرف المواجهة للشمس للحفاظ على برودة المنازل.
كما يجب مراقبة علامات إرهاق الحرارة أو ضربة الشمس، مثل التعب، ارتفاع درجة الحرارة، التعرق الشديد، والعطش، ويجب توفير السوائل وتبريد الجسم فورًا إذا ظهرت الأعراض.
في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام المراوح في الأماكن الحارة.
من خلال فهم تأثير المراوح على الجسم واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، يمكن تجنب المخاطر الصحية مثل الإجهاد الحراري والأزمات القلبية.
إذا ظهرت علامات إرهاق الحرارة، يجب التدخل سريعًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
طالع أيضًا