كشف المحامي عماد زينة، أحد المسافرين العالقين في البوسنة، عن تفاصيل رحلته مع عائلته ومجموعة من 47 مسافرًا.
وأضاف في مداخلة هاتفية في برنامج "الظهيرة"، على إذاعة الشمس، إنهم أنهوا رحلتهم يوم السبت وكانوا ينتظرون طائرتهم التي كان من المقرر أن تقلع في الساعة العاشرة صباحًا.
وتابع: "أثناء الانتظار، تأخر توزيع جوازات السفر، لنكتشف لاحقًا اختفاء 47 جواز سفر إسرائيلي، مما تسبب في حالة هلع بين المسافرين، خصوصًا مع وجود أطفال وامرأة حامل ضمن المجموعة".
وأضاف أن جوازات السفر كانت موجودة في سلّة مهملات، وهذا ما أظهره فيديو تم تداوله يوثق وقوع جوازات السفر هناك.
وذكر أن هذه الأفعال أثارت الأسئلة حول ما إذا كانت مجرد خطأ أو عملاً مقصودًا، مؤكدًا شعوره بالغموض حول ما يجري.
واستطرد: "أما المشكلة الكبرى فتمثلت في غياب سفارة إسرائيلية في سراييفو عاصمة البوسنة، الحماية الدبلوماسية الوحيدة موجودة في كرواتيا وصربيا، ودخلت المجموعة في حالة من العجز بسبب إغلاق مكاتب السفارات والقنصليات في المنطقة التي كانوا متواجدين بها".
وأشار عماد إلى التواصل المستمر مع وزارة الخارجية التي تقدم لهم التعليمات خطوة بخطوة، مطالبين منهم صور الهوية وجوازات السفر المفقودة كجزء من الإجراءات، ما يعكس محاولة رسمية لمساعدتهم رغم الظروف الصعبة.
كما تحدث عن ظروف الإقامة في الفندق، موضحًا أنهم تلقوا خدمات جيدة، مع توفير الوجبات اليومية ووسائل الراحة، رغم انتظارهم الطويل للحل، مؤكدًا أن ذلك لا يعوض الضيق النفسي الناتج عن فقدان وثائق مهمة وصعوبة التنقل بدونها.
في ختام حديثه، عبّر عماد عن قلقه من الوضع وطول فترة الانتظار التي تجاوزت عشرة أيام، مذكّرًا بحالة الاعتقال التي تبدو وكأنها مشهد من فيلم، حيث يقف الناس على حدود بلد بلا تمثيل دبلوماسي مناسب.
وأضاف أن جميعهم ينتظرون حلاً سريعًا قادرًا على إنهاء هذا العبء وتأمين عودتهم إلى بلادهم.