أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، خلال تصريحات رسمية، أن واشنطن ناقشت مؤخرًا الوضع في محافظة السويداء، في إطار جهود دبلوماسية تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المحلية، وخفض مستويات التوتر، وبناء أرضية مشتركة للتفاهم السياسي والاجتماعي في المنطقة.
تحركات أمريكية لاحتواء التوترات
أوضح المبعوث أن اللقاءات التي جرت خلال الأيام الماضية شملت ممثلين عن المجتمع المدني السوري، وشخصيات من السويداء، إلى جانب أطراف إقليمية معنية بالملف السوري، مشيرًا إلى أن الهدف الأساسي هو دعم الاستقرار المحلي، وتعزيز الحوار الداخلي بعيدًا عن الاستقطاب.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب تطورات الوضع في الجنوب السوري، وتؤمن بأن الحل المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا عبر تفاهمات سورية-سورية، تحترم تطلعات السكان المحليين وتضمن حقوقهم السياسية والاجتماعية.
السويداء في قلب المشهد السوري
تُعد محافظة السويداء من المناطق التي شهدت خلال السنوات الأخيرة حراكًا مدنيًا متنوعًا، ومطالبات بإصلاحات سياسية واقتصادية، وسط تحديات أمنية ومعيشية متزايدة، وقد برزت السويداء كمنطقة ذات خصوصية ديموغرافية وثقافية، ما جعلها محورًا مهمًا في أي نقاش حول مستقبل سوريا.
وتسعى واشنطن، بحسب مصادر دبلوماسية، إلى دعم جهود الوساطة المحلية، وتوفير بيئة آمنة للنقاش بين مختلف الأطراف، بما يضمن تجنب التصعيد، ويُمهّد الطريق أمام حلول توافقية.
دعم الحوار المحلي
وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الأمريكي، جاء فيه: "ناقشنا الوضع في السويداء مع شركائنا المحليين والدوليين، ونعمل على تقريب المصالح المتباينة، وخفض التوترات، وبناء تفاهم مشترك يساهم في استقرار سوريا، نؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم حقيقي، وندعم كل الجهود التي تصب في هذا الاتجاه".
ترقب للمرحلة المقبلة
مع استمرار الجهود الأمريكية في الملف السوري، يترقب المراقبون ما إذا كانت هذه التحركات ستنجح في فتح نافذة جديدة للحوار داخل السويداء، وتقديم نموذج يمكن البناء عليه في مناطق أخرى من سوريا، وفي ظل تعقيدات المشهد السياسي، تبقى المبادرات الهادفة إلى التهدئة والتفاهم محل اهتمام إقليمي ودولي واسع.
طالع أيضًا:
جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يتلقون أوامر الاستدعاء استعدادًا لعملية واسعة في غزة