أكد هشام مهنا، المتحدث باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة، أهمية وقف الأعمال العدائية فورًا لحماية ما تبقى من أرواح المدنيين في غزة وضمان وصول الدعم الإنساني الضروري بشكل مستدام.
وشدد مهنا، في مداخلة لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، على أن أي تصعيد عسكري، وخاصة عمليات برية واسعة في شمال قطاع غزة ومدينة غزة، سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للكثير من المدنيين ويزيد من حجم الكارثة الإنسانية.
وأوضح أن مستويات الدعم الإنساني الحالية لا تلبي الاحتياجات الضرورية في القطاع، حيث تعاني غزة من نقص حاد في المواد الغذائية، الوقود، والمستلزمات الطبية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية مثل شبكات المياه والصرف الصحي.
وقال مهنا إن غزة كمساحة صغيرة (35-65 كم مربع) تعاني من تدمير واسع مع بقاء أكثر من مليون شخص يقيمون في ظروف غير صالحة للحياة. ودعا إلى اختراق سياسي لإنقاذ الأوضاع وإعادة تأهيل قطاع غزة بشكل كامل.
وبالرغم من كل التحديات، أكد أن الصليب الأحمر الدولي ملتزم بالبقاء في غزة، ويواصل العمل في المناطق التي يمكن التنقل فيها بأمان نسبي، رغم العقبات الكبيرة التي تواجههم في الحصول على تصاريح وتأمين الحماية اللازمة لتحركهم.
مهنا وصف الوضع بالمعقد، خاصة مع الاتصالات اليومية التي يتلقونها من المدنيين المحاصرين الذين يعانون من نقص الخدمات الأساسية.
وأضاف أن الصليب الأحمر يعاني هو أيضاً من تحديات في تعزيز أعداد موظفيه بعدما تعرضت مراكزهم لقصف مباشر، لكنه أوضح استعدادهم لتكثيف جهود الاستجابة حال إتاحة المجال وحصولهم على ضمانات أمنية.
كما شدد على أنه يجب توفير مساحة آمنة للتحرك للاستخدام الفعال في دعم القطاع الصحي، البنى التحتية، المخابز المجتمعية، والإغاثة الاجتماعية. وحذر من السيطرة غير المشروعة لبعض الفصائل على دخول الدعم الإنساني، مما يعقد الجهود الإغاثية.
