أكد السفير الأمريكي لدى تل أبيب، في تصريح نقلته هيئة البث الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة "ستحترم كل قرار تتخذه حكومة نتنياهو" فيما يتعلق بصفقة إعادة المحتجزين، في إشارة إلى الجهود الجارية لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين ضمن مفاوضات غير مباشرة مع أطراف إقليمية ودولية.
دعم أمريكي مشروط بالسيادة الإسرائيلية
جاء تصريح السفير الأمريكي ليعكس موقف واشنطن الداعم لحق الحكومة الإسرائيلية في اتخاذ قراراتها السيادية بشأن الملفات الأمنية والإنسانية الحساسة، وعلى رأسها ملف المحتجزين.
وقال السفير: "نحن نتابع عن كثب تطورات هذا الملف، ونثق بأن الحكومة الإسرائيلية ستتخذ القرار الذي يخدم مصالحها الوطنية والإنسانية، وسنحترم ذلك بالكامل."
ويأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه الاتصالات بين أطراف دولية وإقليمية بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تضمن إنهاء أزمة المحتجزين، وسط ضغوط شعبية متزايدة داخل إسرائيل للمضي قدمًا في أي صفقة تضمن عودة المحتجزين إلى ذويهم.
تحركات دبلوماسية ومواقف متباينة
في السياق ذاته، أفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضات تشهد تقدمًا محدودًا، مع استمرار التباين في المواقف بين الأطراف المعنية حول شروط الصفقة وتفاصيلها.
ورغم ذلك، فإن التصريحات الأمريكية الأخيرة تعزز من فرص التوصل إلى تفاهمات، خاصة في ظل الدعم الدولي المتزايد لأي جهود إنسانية تفضي إلى إنهاء معاناة المدنيين.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الملف يُدار بحساسية بالغة، وهناك حرص على تحقيق نتائج ملموسة دون المساس بالأمن القومي أو المبادئ الأساسية للدولة".
دعوات دولية لحل إنساني شامل
وفي بيان صادر عن الأمم المتحدة، دعا المتحدث باسم المنظمة إلى "تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل إلى حل إنساني شامل يعيد المحتجزين ويخفف من حدة التوتر في المنطقة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "نحن نؤمن بأن الحلول الإنسانية يجب أن تكون أولوية، ونشجع جميع الأطراف على التحلي بالمرونة والمسؤولية."
اختبار للثقة والقرار السياسي
وتُعد صفقة إعادة المحتجزين اختبارًا حقيقيًا لقدرة الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ قرارات حاسمة في ظل تعقيدات سياسية وأمنية متشابكة.
وبينما تواصل واشنطن دعمها، يبقى الرهان على نجاح المساعي الدبلوماسية في تحقيق انفراجة إنسانية طال انتظارها.
وفي هذا السياق، قال السفير الأمريكي: "نحن نقف إلى جانب شركائنا، وندعم كل خطوة تساهم في إعادة المحتجزين إلى ديارهم بأمان."
طالع ايضًا: