يُواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، وسط تقديرات رسمية بأن القتال سيستمر لأشهر مقبلة، وفقًا لما نشرته صحيفة "معاريف" صباح السبت، وهذه التقديرات دفعت المؤسسة العسكرية إلى التحضير لاستدعاء قوات الاحتياط بشكل تدريجي، في مؤشر واضح على نية تمديد العمليات الميدانية في القطاع.
استعدادات طويلة الأمد واستدعاء تدريجي للاحتياط
بحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ فعليًا في وضع خطط لاستدعاء قوات الاحتياط على مراحل، تحسبًا لطول أمد المواجهات.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد العمليات العسكرية ضمن المرحلة الحالية من الهجوم، التي تُعرف باسم "عربات جدعون 2"، والتي تُعد من أكثر المراحل دموية منذ بدء الحرب.
نتنياهو يربط استمرار العملية بتماسك حكومته
ونقلت "معاريف" عن مصادر عسكرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرك أن وقف العملية العسكرية قد يُهدد تماسك حكومته، خاصة في ظل الضغوط السياسية الداخلية.
وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو مصرّ على المضي قدمًا في العملية حتى تحقيق أهدافه المعلنة، رغم تصاعد الانتقادات الدولية والمحلية بسبب حجم الدمار والخسائر البشرية.
عملية "عربات جدعون 2": مرحلة حاسمة في التصعيد
تُعد عملية "عربات جدعون 2" المرحلة الحالية من الهجوم العسكري على غزة، وتروج لها القيادة الإسرائيلية باعتبارها خطوة حاسمة في مسار الحرب المستمرة منذ أشهر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتشمل هذه المرحلة تكثيف الغارات الجوية، توغل بري محدود، واستهداف البنية التحتية في مناطق مختلفة من القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية.
انتقادات دولية وتحذيرات من التصعيد
رغم الترويج الرسمي للعملية، تواجه الحكومة الإسرائيلية موجة من الانتقادات الدولية بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية، كما حذرت منظمات حقوقية من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى انهيار كامل في الخدمات الأساسية، ويُفاقم من معاناة السكان المحاصرين.
دعوات للتهدئة وتحذيرات من الانفجار الإنساني
في ظل هذه التطورات، تتعالى الدعوات الدولية لوقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى مسار سياسي يضمن حماية المدنيين.
وفي تصريح لمصدر عسكري نقلته الصحيفة، جاء: "العملية لن تتوقف قريبًا، والقيادة السياسية ترى أن التراجع الآن سيُضعف موقفها داخليًا وخارجيًا."
طالع أيضًا:
نتنياهو يعقد مداولات خاصة لبحث تداعيات الاعتراف بدولة فلسطين