أكدت أمل نعوم نصر الله، معالجة وظيفية ومعالجة سلوكية معرفية بخبرة تتجاوز 15 عامًا في مجال تطور الطفل، أن توفير خزائن شخصية للطلاب داخل المدارس بات ضرورة ملحّة، وليس خيارًا ثانويًا.
وفي تصريح خاص، شددت على أن حمل الأطفال للحقائب الثقيلة يوميًا دون وجود بدائل عملية يشكل خطرًا مباشرًا على صحتهم الجسدية والنفسية.
إجهاد عضلي وتشوهات محتملة
أوضحت نصر الله أن حمل الحقائب الثقيلة بشكل يومي يؤدي إلى إجهاد عضلي مزمن، وآلام في الظهر والرقبة، وقد يتسبب في تشوهات في العمود الفقري لدى الأطفال في مراحل النمو الحرجة.
وأضافت: "نحن نلاحظ بشكل متكرر حالات من انحناء الكتفين، وتراجع في القدرة الحركية، وكل ذلك نتيجة لغياب الحلول التنظيمية داخل البيئة المدرسية".
أهمية الجلوس السليم في الصف والمنزل
وتطرقت نصر الله إلى أهمية طريقة جلوس الطفل أثناء الدراسة، سواء في الصف أو في المنزل، مشيرة إلى أن الجلوس غير السليم يؤثر على التركيز، ويزيد من احتمالية ظهور مشاكل في الانتباه والسلوك.
ونصحت باستخدام كراسي ذات دعم قطني، وطاولات بارتفاع مناسب، مع مراعاة أن تكون الأرجل ملامسة للأرض والظهر مستقيمًا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة للمسؤولين: إعادة النظر في بيئة الطفل المدرسية
ناشدت نصر الله وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة والحكومية بإعادة النظر في تصميم البيئة المدرسية، وتوفير خزائن فردية للطلاب لتخفيف العبء البدني والنفسي عنهم.
وأضافت: "الأطفال اليوم معرضون للشاشات والتشتت الذهني، وعلينا أن نمنحهم بيئة مدرسية آمنة، منظمة، ومريحة تساعدهم على التعلم والتطور دون أعباء إضافية".
الصحة النفسية تبدأ من التنظيم
اختتمت نصر الله تصريحها بالتأكيد على أن التنظيم داخل المدرسة لا ينعكس فقط على الصحة الجسدية، بل يساهم أيضًا في تعزيز الشعور بالأمان والانتماء لدى الطفل، مما ينعكس إيجابًا على تحصيله الدراسي وسلوكه العام، كما ان الطفل يحتاج إلى بيئة تحترم احتياجاته، وتمنحه مساحة شخصية، وهذا يبدأ من أبسط الأمور… مثل وجود خزائن.
طالع أيضًا: