قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة التي عقدت صباح الأحد، إن حكومته تتابع عن كثب نتائج القصف الذي استهدف، يوم أمس، مكان يزعم تواجد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في قطاع غزة.
وأشار نتنياهو إلى أن تأخر صدور بيان رسمي من حركة حماس بشأن العملية قد يكون مؤشراً على غياب جهة قادرة على توضيح الموقف داخل الحركة، في إشارة ضمنية إلى احتمال نجاح محاولة الاغتيال.
ترقّب رسمي وتكتم إعلامي
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل حالة من الترقب داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث لم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من حركة حماس بشأن مصير أبو عبيدة، الذي يُعد أحد أبرز الوجوه الإعلامية للمقاومة الفلسطينية، ويُنظر إلى هذا الصمت على أنه غير معتاد، خاصة في ظل حرص الحركة على الرد السريع في مثل هذه الحالات، ما يعزز التكهنات حول وقوع إصابات أو خسائر في صفوف قياداتها.
خلفية الاستهداف وتوقيته
القصف الذي استهدف أبو عبيدة جاء في سياق سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، ضمن ما تصفه بـ"ضربات دقيقة ضد البنية القيادية للمقاومة"، ويُعد أبو عبيدة شخصية رمزية في الإعلام المقاوم، حيث ارتبط اسمه بالبيانات العسكرية التي تصدرها كتائب القسام، ويُنظر إليه كأحد أبرز الأصوات التي تعكس موقف الحركة في أوقات التصعيد.
ردود فعل وتحليلات أولية
لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من كتائب القسام أو حركة حماس بشأن العملية، فيما اكتفت وسائل الإعلام التابعة للمقاومة بنقل أخبار القصف دون الإشارة إلى نتائج محددة، ويرى محللون أن هذا التكتّم قد يكون مرتبطًا بإجراءات داخلية تتعلق بتقييم الأضرار أو الحفاظ على تماسك الجبهة الإعلامية في ظل استمرار العدوان على القطاع.
انتظار وترقّب في ظل تصعيد مستمر
تُعد تصريحات نتنياهو مؤشراً على أهمية العملية من وجهة النظر الإسرائيلية، خاصة إذا ما ثبت نجاحها في استهداف شخصية بحجم أبو عبيدة. وفي بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام عبرية، قال مسؤول أمني:"نتائج العملية ستتضح خلال الساعات المقبلة، ونتعامل مع الموقف بحذر شديد."
ويبقى مصير أبو عبيدة مجهولاً حتى اللحظة، وسط تصاعد العمليات العسكرية واستمرار العدوان على غزة، ما ينذر بمزيد من التوتر في الأيام المقبلة.
طالع أيضًا: