انطلقت مساء اليوم مظاهرة واسعة أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، نظّمتها عائلات المحتجزين الإسرائيليين، للمطالبة بإنهاء الحرب الجارية والتوصل إلى صفقة تبادل شاملة تضمن عودة أبنائهم المحتجزين في غزة، التحرك يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية على الحكومة، وسط انقسامات سياسية وأمنية بشأن مستقبل العمليات العسكرية.
ميدان الرهائن يتحول إلى مركز احتجاج دائم
تجمّع مئات المتظاهرين في الساحة المعروفة بـ"ميدان الرهائن"، حاملين لافتات كتب عليها شعارات مثل "أوقفوا الحرب الآن" و"الحياة لأبنائنا أهم من استمرار القتال"، الهتافات لم تقتصر على المطالبة بصفقة تبادل، بل شملت دعوات صريحة لوقف العمليات العسكرية، في مؤشر على تحوّل المظاهرات من مطالب إنسانية إلى موقف سياسي ضاغط.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسائل مؤثرة من أهالي المحتجزين
خلال المظاهرة، ألقى عدد من أهالي المحتجزين كلمات مؤثرة، عبّروا فيها عن قلقهم العميق إزاء مصير أبنائهم، وقالت والدة أحد المحتجزين: "كل يوم يمر يعني معاناة إضافية لأبنائنا.. نريدهم أحياء، لا نريد أن نستقبلهم في توابيت".
كما اتهم ممثلو العائلات الحكومة بـ"إهمال ملف الأسرى"، مؤكدين أن الحسابات السياسية لا يجب أن تكون على حساب أرواح المحتجزين.
انقسامات داخلية وتباين في المواقف
تأتي هذه المظاهرة في ظل تباين واضح داخل المؤسسة السياسية والأمنية في إسرائيل، فبينما يصرّ رئيس الوزراء على استمرار العمليات حتى تحقيق "النصر الكامل"، تتعالى أصوات من المعارضة ومن داخل المؤسسة العسكرية تدعو إلى حل سياسي يوقف النزيف المستمر.
بيان هيئة عائلات المحتجزين
وفي بيان رسمي صدر عن هيئة عائلات المحتجزين، جاء فيه: "لا خيار أمامنا سوى النزول إلى الشارع، نحن من سيعيد أبناءنا، وسنواصل الضغط حتى يتم التوصل إلى صفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد المحتجزين إلى ديارهم".
بين تصاعد الغضب وتزايد الضغوط السياسية، تبدو الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي في إدارة ملف الأسرى والحرب، ومع استمرار المظاهرات واتساع رقعتها، يتحول "ميدان الرهائن" إلى بوصلة للرأي العام، ورسالة مباشرة إلى صناع القرار بأن الوقت قد حان لإعادة النظر في المسار الحالي.
طالع أيضًا:
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات "قسد" في تل ماعز شرق حلب