أعلنت الولايات المتحدة تعليق إصدار معظم أنواع التأشيرات لحاملي جوازات السفر الفلسطينية، بما في ذلك تأشيرات العلاج والدراسة والعمل وزيارات الأقارب، وفقًا لما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين، القرار يشمل الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى فلسطينيي الشتات، ويُستثنى منه من يحملون جنسيات مزدوجة أو تأشيرات سارية المفعول.
قرار مفاجئ يقيّد حركة الفلسطينيين
القرار الأميركي، الذي ورد في برقية رسمية بتاريخ 18 أغسطس، وُجّه إلى جميع السفارات والقنصليات الأميركية حول العالم، ويقضي بوقف إصدار تأشيرات غير المهاجرين لحاملي الجواز الفلسطيني، مؤقتًا على الأقل، ويأتي ذلك بعد إعلان وزارة الخارجية الأميركية أنها لن تصدر تأشيرات لكبار المسؤولين الفلسطينيين الراغبين في حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الرئيس محمود عباس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأثير مباشر على التعليم والعلاج والسفر
بحسب مصادر دبلوماسية، فإن القرار سيؤثر بشكل مباشر على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يعتزمون السفر إلى الولايات المتحدة لأغراض إنسانية وتعليمية، خاصة الطلاب المقبولين في جامعات أميركية، والمرضى الذين كانوا ينتظرون موافقات للعلاج في مستشفيات متخصصة، كما يُتوقع أن يؤثر القرار على العلاقات الثقافية والأكاديمية بين المؤسسات الفلسطينية والأميركية.
بيان من وزارة الخارجية الأميركية
وفي تعليق رسمي، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: "الولايات المتحدة تراجع سياساتها تجاه الأطراف المختلفة في المنطقة، وستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية مصالحها الدبلوماسية والأمنية".
يأتي هذا القرار في وقت حساس تشهده الساحة الدولية، وسط تحركات دبلوماسية متزايدة للاعتراف بدولة فلسطين من قبل عدد من حلفاء واشنطن، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافع القرار وتداعياته على مستقبل العلاقات الأميركية الفلسطينية، وبين القيود المفروضة وردود الفعل المتباينة، يبقى مصير آلاف الفلسطينيين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة معلّقًا حتى إشعار آخر.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير مبنى في بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان