شهدت بلدية المغار، اليوم الاثنين، انطلاق العام الدراسي، حيث انتظم أكثر من 7500 طالب في المدارس والمؤسسات التعليمية التابعة للبلدية.
وشهدت السنة الدراسية افتتاح خمس رياض أطفال جديدة تم تجهيزها في غضون نصف عام، بالإضافة إلى استثمار حوالي 10 ملايين شيكل في ترميم المدارس والروضات، وفقًا لما صرح به د. ثائر قزل، رئيس بلدية المغار، في لقاء ضمن برنامج "يوم جديد".
وأشار قزل إلى أن بلدية المغار تمثل فسيفساء اجتماعية فريدة من نوعها داخل إسرائيل، بتنوع سكانها من طوائف وعادات مختلفة، وقال إنهم يحرصون على تقديم الخدمات التعليمية لجميع الطلاب من مختلف الخلفيات.
كما أشار إلى وجود مدرسة تعليم خاص تستقطب طلابًا من شمال البلاد في الوسط العربي، وقد تم الاستثمار في تطوير وترميم هذه المنشآت أيضاً.
من أبرز التحديات التي ذكرها قزل هي المحافظة على النسيج الاجتماعي المتماسك داخل المدارس، مشيرًا إلى حالة من التوترات والفُرَقات الفئوية التي ظهرت في الفترة الأخيرة بين الطلاب.
وأضاف أن بلدية المغار تعمل بشكل مكثف مع رجال الدين والقادة المحليين وأعضاء المجلس لتفقد المدارس والوقوف إلى جانب الطلاب لمنع أي انقسامات تعكر صفو البيئة التعليمية.
وأكد أن البلدية استثمرت حوالي 3 ملايين شيقل كدعم مالي للمدارس، لتخفيف الأعباء وتمكين الطلاب من الحصول على فرص تعليمية متكاملة، موضحًا أن هذا القرار جاء بعد دراسة دقيقة وتقييم للأولويات، مع التركيز على دعم المدارس الابتدائية.
وحول استعداد الكادر التعليمي للتعامل مع مشكلات الخلافات الطلابية، أوضح د. ثائر أن المدارس مزودة بخمسة مرشدين وقاية يتجولون باستمرار داخل المؤسسات لمنع الشجارات وحلها قبل تصاعدها، مشيرًا إلى أن المدارس الشاملة تضم حوالي 800 طالب في كل مؤسسة، ومن الطبيعي وقوع بعض الخلافات التي يتم التعامل معها بسرعة منعاً لتطورها إلى صراعات طائفية أو فئوية.
ولفت قزل إلى أن بلدية المغار تنفق أكثر من 240 مليون شيقل على مشاريع متنوعة في مجالات عدة، وأنها ملتزمة بالعمل على توحيد المجتمع وتعزيز التعاون بين مختلف الطوائف، مؤكدًا أن المغار تكامل وتنوع اجتماعي حقيقي لا يسمح بأي شكل من أشكال التمييز أو التقسيم، سواء بين الدروز أو المسلمين أو المسيحيين.
