أعلن وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، الثلاثاء، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد في نيويورك خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
كما كشف عن توجه بروكسل لفرض مجموعة من العقوبات الصارمة على الحكومة الإسرائيلية، في إطار ما وصفه بـ"الرد على الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي".
اعتراف رسمي خلال اجتماعات الأمم المتحدة
وكتب بريفو في منشور على منصة "إكس" أن "بلجيكا ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مؤكدًا أن بلاده ستنضم إلى الدول الموقعة على إعلان نيويورك، الذي يمهد الطريق نحو حل الدولتين.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن سبقت فرنسا الخطوة ذاتها في نهاية تموز/يوليو، حين أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال نفس الاجتماعات، ما دفع أكثر من 12 دولة غربية إلى إعلان نيتها اتخاذ الخطوة ذاتها.
عقوبات بلجيكية على إسرائيل
إلى جانب الاعتراف، أكد بريفو أن بلجيكا ستفرض 12 عقوبة "صارمة" على إسرائيل، تشمل حظر الاستيراد من المستوطنات، ومراجعة سياسات المشتريات العامة مع الشركات الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال الوزير إن هذه الإجراءات تأتي "نظراً للمأساة الإنسانية الجارية في فلسطين، وبخاصة في غزة، وفي مواجهة أعمال العنف التي تمارسها إسرائيل في انتهاك للقانون الدولي".
مواقف دولية متباينة
في السياق ذاته، أعلنت كل من كندا وأستراليا عزمهما على الاعتراف بدولة فلسطين، فيما ربطت بريطانيا قرارها بهذا الشأن بوقف إطلاق النار في غزة.
ومن جهة أخرى، اعتبرت الولايات المتحدة وإسرائيل أن هذه الخطوات تمثل "مكافأة لحماس"، في إشارة إلى الهجوم الذي وقع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تحولات دبلوماسية تعيد تشكيل المشهد
التحركات الأوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطين تعكس تحولًا في المزاج السياسي الدولي، وتفتح الباب أمام إعادة تقييم العلاقات مع إسرائيل في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة.
وبينما تتباين المواقف بين الدول الغربية، يبدو أن الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام ستكون ساحة مركزية لإعادة رسم ملامح الحل السياسي في المنطقة.
طالع أيضًا: