الأردن والإمارات يُحذّران من تصريحات سموتريتش وخطة ضم الضفة الغربية

قالت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الأربعاء، إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بشأن ضم معظم أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، تمثل "تصعيدًا خطيرًا وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي"، وفق تعبيرها.

وأدانت الخارجية الأردنية بشدة اقتحام سموتريتش للأراضي الفلسطينية، وتصريحاته التي وصفتها بـ"العدائية والعنصرية"، معتبرة أنها تهدف إلى منع إقامة الدولة الفلسطينية وتهدد السلطة الوطنية الفلسطينية بشكل مباشر.

الإمارات تحذر من المساس باتفاقات إبراهيم

بدورها، حذرت دولة الإمارات، اليوم، إسرائيل من أن أي خطوة لضم الضفة الغربية ستُعدّ "خطًا أحمر"، وسيقوض بشكل كبير ما انطوت عليه اتفاقات إبراهيم التي نصت على تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن إسرائيل تدرس بشكل جدي ضم أجزاء من الضفة الغربية، وأن الموقف الأميركي بهذا الخصوص سيُحدد من قِبل الرئيس دونالد ترامب.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

الخارجية الفلسطينية: تصريحات سموتريتش دعوة للتحريض والتهجير

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانها اليوم، تصريحات سموتريتش، واعتبرتها امتدادًا لسلسلة الدعوات التحريضية الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين، تندرج في إطار تكريس "جرائم الاستيطان والضم والإبادة والتهجير بحق الشعب الفلسطيني"، وفق قولها.

وأكد البيان أن جميع الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، بما فيها خطط الضم وتغيير الواقع التاريخي والسياسي والقانوني في الضفة الغربية بما فيها القدس، هي "غير شرعية وباطلة من أساسها"، على حد تعبيرها.

وأضافت الخارجية الفلسطينية أنها تتابع هذه التطورات مع الدول والمجتمع الدولي، مطالبة بفرض المزيد من العقوبات والإجراءات لإجبار الحكومة الإسرائيلية، على وقف جرائمها بحق الفلسطينيين، والانصياع لإرادة السلام الدولي.

خلفية: خطة سموتريتش لضم الضفة الغربية

تأتي هذه المواقف الدولية بعد أن دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لعقد اجتماع حكومي بهدف اتخاذ قرار بـ"بسط السيادة" على جميع المناطق المفتوحة في الضفة الغربية.

وهدد سموتريتش بـ"إبادة السلطة الفلسطينية" في حال رفضت القرار وحاولت مواجهته، كاشفًا عن خطة تتضمن فرض القانون الإسرائيلي على نحو 82 بالمئة من أراضي الضفة، على أن يدير الفلسطينيون حياتهم في الجزء المتبقي عبر السلطة الفلسطينية.

وطالع ايضا: 

تطورات الضفة الغربية|ارتقاء شاب برصاص الجيش في نابلس وهدم منازل بالخضر