أفاد موقع واللا الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة بنيتها إعلان ضمّ الضفة الغربية قريبًا، في خطوة توصف بأنها جزء من أجندة تعزيز ما تسميه إسرائيل "فرض السيادة".
ووفقًا للتقرير، نقل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لنظيره الأميركي ماركو روبيو، خلال لقائهما الخميس الماضي، أن إعلان الضم قد يتم "في الأشهر القريبة"، دون تحديد موعد دقيق.
ملف الضم لم يُذكر في الإحاطات الرسمية
وأشار التقرير إلى أن ملف الضم لم يُذكر في الإحاطات الرسمية التي أعقبت اللقاء، حيث جرى التركيز على ملفات غزة ولبنان وسورية وإيران.
غير أن ساعر يعمل على تمهيد الطريق لطرح القضية على الإدارة الأميركية بشكل مباشر.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اجتماع داخل الحكومة الإسرائيلية حول الضم
وأوضح أن هناك إجماعًا داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن المضي نحو الضم، مع بقاء الخلاف محصورًا في توقيت الإعلان: هل يأتي كرد على الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، أم يُطرح كخطوة أيديولوجية مستقلة؟.
بالتوازي، بدأ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) مساء الأحد مناقشة هذه القضية، فيما تعتبر الحكومة الإسرائيلية وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يمثل "فرصة سياسية" لتسريع الخطوات.
الكنيست يصادق على فرض السيادة على الضفة وغور الأردن
وكان الكنيست قد صادق الشهر الماضي على مقترح غير ملزم يدعو لفرض السيادة على الضفة وغور الأردن.
ورغم رمزيته، إلا أن المقترح الذي أُقر بأغلبية 71 صوتًا مقابل 13 معارضًا، يحمل ثقلًا سياسيًا يمهّد لخطوات عملية لاحقة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس توجهًا إسرائيليًا نحو تكريس "الحق التاريخي" المزعوم لليهود على الضفة الغربية، بما يشير إلى مسار تصعيدي ضد أي جهود دولية لتثبيت حل الدولتين.
اقرأ أيضا