أعلنت حركة حماس، مساء الأربعاء، استعدادها الكامل للدخول في صفقة شاملة تنهي الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وجاء هذا الإعلان في بيان رسمي للحركة، عقب تحركات دبلوماسية مكثفة من قبل الوسطاء الإقليميين والدوليين، الذين قدموا مقترحًا متكاملًا للطرفين.
مبادرة متكاملة تشمل وقف الحرب وإعادة الإعمار
البيان الصادر عن حماس أوضح أن المبادرة المطروحة لا تقتصر على تبادل الأسرى، بل تشمل أيضًا وقف العمليات العسكرية، انسحاب القوات من القطاع، فتح المعابر بشكل دائم، وإطلاق عملية إعادة إعمار واسعة النطاق، كما أكدت الحركة موافقتها على تشكيل إدارة وطنية مستقلة من التكنوقراط لإدارة شؤون غزة، تتولى المسؤولية في المجالات المدنية والاقتصادية والخدمية.
وأضافت الحركة: "نحن مستعدون لإنهاء الحرب عبر صفقة شاملة تحفظ الحقوق وتضمن الاستقرار، وننتظر الرد الرسمي من الجانب الإسرائيلي على المقترح الذي قدمه الوسطاء".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود متباينة في إسرائيل وسط ضغوط داخلية
في المقابل، لم يصدر حتى الآن رد رسمي واضح من الحكومة الإسرائيلية، رغم أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء أن "المفاوضات تتعلق بصفقة شاملة وفق شروط المجلس الوزاري المصغر، وليس الصيغة الحالية"، ويأتي ذلك في ظل احتجاجات داخلية تطالب بإبرام صفقة عاجلة لإعادة الأسرى، وسط انتقادات متزايدة لأداء الحكومة في إدارة الملف.
فرصة سياسية أم اختبار للنيات؟
المبادرة التي طرحتها حماس تمثل فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، لكنها تصطدم بتعقيدات سياسية داخل إسرائيل، حيث تتباين المواقف بين من يرى في الصفقة مخرجًا إنسانيًا، ومن يفضل استمرار الضغط العسكري، وبينما ينتظر الوسطاء ردًا رسميًا، يبقى مصير الأسرى والمواطنين في غزة معلقًا على قرار قد يغير مسار الأحداث.
بحسب ما نشرته صحيفة الخليج، فإن حماس أكدت في بيانها أن "الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر، ونحن جاهزون للتنفيذ الفوري بمجرد الموافقة على المقترح".
طالع أيضًا:
كاتس يأمر الجيش بالحسم الكامل في مواجهة أي اشتباكات محتملة بالضفة الغربية