بدأت صناديق المرضى افتتاح حملة تطعيمات الإنفلونزا استعدادًا لموسم الشتاء.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، مع الدكتورة نور عبد الهادي شحبري، مديرة هيئة تنفيذ الخطة للفجوات الصحية في المجتمع العربي، والتي حذرت من شدة فيروسات الإنفلونزا المتوقعة هذا الشتاء، مشيرة إلى أنها أصبحت أكثر عدوانية مقارنة بالسنوات السابقة، وخاصة مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضحت أن الدمج بين فيروسات الإنفلونزا وكورونا قد يقلل من مناعة الأطفال والكبار، مما يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية.
وأضافت: "التطعيم هو الوسيلة الرئيسية لمنع انتشار المرض ودرء مضاعفاته، رغم وجود خوف وتردد لدى بعض الناس من أخذ اللقاحات، وهو ما يعود جزئياً إلى انتشار نظريات مؤامرة ومعلومات مغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
وشددت على أن الالتزام بتعليمات وزارة الصحة هو الحل الأمثل، مؤكدة أن التطعيمات أنقذت ملايين الأرواح عبر التاريخ، وأنها ضرورية خاصة للأشخاص المعرضين لمخاطر صحية كالمرضى المزمنين وكبار السن.
وذكرت أن هناك تطعيمات منفصلة للإنفلونزا وكورونا، وأنه يجب استشارة طبيب العائلة لتحديد الجرعات والمواعيد المناسبة، مشددة على دور الطبيب في تقديم التوعية الصحيحة.
كما شددت على أهمية نمط الحياة الصحي، مثل تناول فيتامين C والمشروبات الدافئة، لكنها أوضحت أن هذه الإجراءات لا تغني عن التطعيم الذي يكوّن مناعة مجتمعية ضرورية، لا سيما في ظل ضعف المناعة في العديد من المجتمعات.
وأكدت أن نسبة المتلقين للتطعيمات في العام الماضي كانت منخفضة مقارنة بالأعوام السابقة، ما يشكل خطراً على الصحة العامة.
وتابعت: "المدارس تمثل بيئة حاضنة لتفشي الفيروسات، لذا فإن التطعيم بين الطلاب يسهم في تقليل انتشار الأمراض والحفاظ على صحة الأطفال وكبار السن في محيطهم".
وفي ختام حديثها، أعربت عن حرصها على حث الجميع على تلقي اللقاحات لما في ذلك من حماية للأفراد والمجتمع ككل.
وسيلة آمنة وفعالة
يُشار إلى أن لقاح الإنفلونزا هو وسيلة فعالة، آمنة ومثبتة تمنع الإصابة الخطيرة وحالات الاستشفاء، وهو موصى به لجميع السكان، وخاصة للمرضى المعرضين للخطر، إذ قد تكون الإنفلونزا لديهم خطيرة.
فيما تشير التقديرات إلى زيادة في أعداد المواطنين الحاصلين على التطعيم، خلال العام الأخير.