يرى محمد ضراغمة، مدير مكتب قناة الشرق في رام الله، أن المقترح الأمريكي الذي طرحه الرئيس ترامب يضيف جديداً للمفاوضات بين إسرائيل وحماس، إذ يتضمن ضمانات شخصية من ترامب بأن الحرب لن تتوسع، وهو ما يشكل "عنصرًا إضافيًا" على الطاولة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "لكن مع ذلك، يبقى السؤال حول مدى جدية هذه الضمانات بسبب التغيرات المتكررة في المواقف السياسية".
وتابع: "حماس بالأساس تريد وقف إطلاق النار كشرط أساسي لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، وهذه النقطة تمثل خطًا أحمر بالنسبة للحركة التي ترفض الاستسلام مهما بلغت حجم الخسائر والتدمير في مدينة غزة".
هل من الممكن أن تستسلم حماس؟
وأضاف أن الحديث عن استسلام حماس هو أمر غير واقعي، حتى في حال تدمير كافة البنية التحتية للقطاع.
وأشار "ضراغمة" إلى وجود خلافات داخل حماس حول ملف الأسرى، حيث يرى البعض أن استمرار احتجازهم يشكل ورقة ضغط على إسرائيل ويحد من العمليات العسكرية، فيما يعتقد آخرون ضرورة تحرير الأسرى لإنهاء الأزمة.
وتحدث "ضراغمة" عن التعقيدات في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بالتفاصيل الدقيقة مثل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المحاصرة، والتي تعتبر جوهر الاتفاق المحتمل.
وقال إن جزءًا من عدم وضوح موقف حماس يعود إلى عدم تضمين كل مطالبها بشكل كامل في المقترح الأمريكي، مما يضيف غموضًا على مصير المفاوضات.
وأكد أن الضغوط الشعبية في إسرائيل لم تصل بعد إلى حد يدفع الحكومة لقبول إنهاء الحرب مقابل إطلاق الأسرى، وهذا يعقّد ملف المفاوضات ويجعل احتمال الوصول لاتفاق في الوقت الحالي أمراً صعباً.
واختتم حديثه قائلًا: "يجب أن نتوقع التطورات الصعبة، وقراءة الواقع تشير إلى أن الأمنيات وحدها لن توقف الحرب، بل إن التفاصيل وقرارات الأطراف المعنية ستحدد مدى التقدم نحو السلام أو استمرار الصراع".