لقي الشاب قصي جوهر (24 عاما)، مصرعه، مساء الإثنين، متأثرًا بجراحه البالغة التي أصيب بها جراء إطلاق نار وقع في بلدة جسر الزرقاء.
ولتفاصيل أوسع حول ذلك الحادث الذي هزّ سكان البلدة، وأعاد إلى الواجهة المخاوف من تصاعد أعمال العنف، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع المراسل الصحفي من جسر الزرقاء محمد بويرات.
بويرات أكد أن جوهر تعرض لإصابات بالغة نُقل على إثرها إلى مستشفى "هيلل يافه" في مدينة الخضيرة لتلقي العلاج، لكنه فارق الحياة لاحقًا.
وقال إن الشرطة هرعت إلى مكان الحادث وشرعت بالتحقيق في أسباب وظروف الواقعة، وحتى الآن لم تتمكن من اعتقال أي مشتبه بهم أو متورطين في هذه الجريمة.
تصاعد العنف في جسر الزرقاء
وأضاف: "يأتي هذا الحادث بعد فترة قصيرة من وقوع حوادث عنف متعددة في جسر الزرقاء، حيث شهدت القرية خلال الأيام القليلة الماضية عدة عمليات إطلاق نار واعتداءات على الممتلكات".
كما ذكر أن الشاب مهاد جوهر، شقيق قصي جوهر، قد لقي مصرعه أيضًا قبل حوالي عام ونصف بحادث إطلاق نار مشابه في قرية جسر الزرقاء.
وأشار إلى استمرار التحقيقات المكلفة بها الشرطة للوقوف على ملابسات هذه الأحداث المتكررة في المنطقة، والتي تسببت في ترويع السكان وتصاعد حالة القلق بشأن الأمن والاستقرار في القرية.
ردود فعل شعبية ومطالبات بالتحرك
وعبّر سكان جسر الزرقاء عن قلقهم من تكرار حوادث إطلاق النار في البلدة، مطالبين الجهات الأمنية بتكثيف التواجد الميداني وتعزيز إجراءات الردع، وقال أحد وجهاء البلدة: "ما حدث اليوم ليس الأول، ولن يكون الأخير إن لم يتم التعامل بجدية مع هذه الظواهر التي تهدد أمننا وسلامة أبنائنا."
كما دعت جمعيات مدنية إلى تنظيم وقفات احتجاجية تطالب بتوفير الحماية للسكان، وتفعيل برامج التوعية المجتمعية للحد من انتشار السلاح والعنف.
في بيان صدر عن المتحدث باسم الشرطة، جاء فيه: "نستنكر بشدة هذا الحادث الخطير، ونعمل بكامل طاقتنا لكشف ملابساته، نؤكد أن حماية المواطنين هي أولوية، وسنواصل جهودنا لضمان الأمن والاستقرار في جسر الزرقاء."