يرى الصحفي عماد أبو شاويش أن السكان في قطاع غزة يعيشون ضغوطًا نفسية واقتصادية هائلة، بسبب حالة التدمير الشاملة، وانهيار البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، "إسرائيل تسعى لضرب الحالة النفسية للفلسطينيين، والكوميديا السوداء أن الأمر لم يعد يهم أمام حجم الخسائر التي تجاوزت مقتل 70 ألف جريح 150 ألف واعتقال 15 ألف، إضافة إلى أكثر من 50-60 ألف تحت الأنقاض وتدمير 80% من مساحة غزة".
وأشار أبو شاويش إلى أن الحياة أصبحت معقدة بالحد الأدنى من متطلبات العيش مثل البحث عن الغذاء والماء وشحن الهواتف والأدوية، خصوصًا في ظل المعاناة الاقتصادية والإدارية التي تضرب غزة.
وأضاف أن ضرب الأبراج في مدينة غزة يهدد عشرات الأسر من سكانها، فكل برج يضم ما لا يقل عن 50 أسرة، وضربة واحدة تمس مئات الأشخاص وتزيد من أعداد المشردين.
وتابع: "لم يعد هناك مكان، والناس تنام على الرصيف في كثير من الأحيان".
وحول بناء الأبراج في غزة، أوضح أن هذا التطور العمراني بدأ مع قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف التسعينات، حيث تم تشييد أبراج سكنية وتجارية في أحياء مثل حي الرمال، مع استثمارات من دول مثل الإمارات وقطر.
وأكد أن هذه الأبراج ليست ملكًا للدولة، بل مملوكة لأفراد وعائلات، مما يجعل تدميرها خسارة كبيرة للمستثمرين والسكان على حد سواء.
وأوضح أبو شاويش أن أسعار الشقق في هذه الأبراج قبل الحرب تراوحت بين 55 ألف إلى 100 ألف دولار، وكانت تسكنها طبقات متوسطة وأحيانًا غنية.
وأضاف أن الطبقات الأقل دخلًا عادة ما تعيش في المخيمات أو خارج غزة المدينة، مع تفضيل مجتمعي للبقاء بالقرب من العائلة، لكن الحرب دفعت الجميع إلى فقدان مأواهم.