لطالما كان يُعتقد أن دهون الدماغ مجرد بقايا غير ذات قيمة في الجسم، لا علاقة لها بالأمراض العصبية.
ولكن دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة بوردو الأمريكية قد قلبت هذه الفرضية رأسًا على عقب، مُقدمة أدلة جديدة قد تكون مفتاحًا لفهم وعلاج مرض ألزهايمر.
الدراسة، المنشورة في مجلة إميونيتي، تشير إلى أن تراكم الدهون داخل الخلايا المناعية في الدماغ، المعروفة باسم الميكروغليا، قد يكون عاملًا رئيسيًا في تعطيل المناعة الدماغية وقدرتها على مواجهة الأمراض العصبية.
تراكم الدهون في الدماغ يعيق مناعة الجسم
الخلايا المناعية في الدماغ، أو الميكروغليا، تلعب دورًا مهمًا في حماية الدماغ من الأمراض، لكنها تتأثر بتراكم الدهون.
الميكروغليا تتوقف عن أداء وظائفها الأساسية مثل تنظيف البروتينات السامة (مثل بيتا أميلويد وتاو) بسبب هذه الدهون المتراكمة.
هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام علاجات جديدة تعتمد على علم أحياء الدهون لتحفيز المناعة الدماغية.
دور إنزيم "DGAT2" في تعطيل خلايا الدماغ
الدراسة اكتشفت إنزيم DGAT2 المسؤول عن تحويل الأحماض الدهنية إلى شكل مخزن دهني في خلايا الدماغ.
هذا التحول يؤدي إلى تعطيل الخلايا المناعية ومنعها من التخلص من الترسبات السامة.
عندما تم إيقاف نشاط هذا الإنزيم أو تسريع تحلله في النماذج الحيوانية، استعادت الخلايا المناعية قدرتها على تنظيف الدماغ.
الآمال المستقبلية: مسار الدهون لمكافحة ألزهايمر
البروفيسور غوراف تشوبرا، قائد الفريق البحثي، أكد أن هذه النتائج تُعد نموذجًا جديدًا لفهم الأمراض العصبية.
استهداف مسارات الدهون قد يكون الطريق الأكثر فعالية لمواجهة مرض ألزهايمر وأمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر.
هذه النتائج تفتح أفقًا جديدًا لعلاجات تعتمد على تعديل عملية استقلاب الدهون في الدماغ.
طالع أيضًا