خلافات إسرائيلية حول اجتياح غزة.. وزامير ليس مقتنعا بنجاحه بإعادة الرهائن

shutterstock

shutterstock

تتواصل في إسرائيل الخلافات الداخلية حول العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، حيث تكشف وسائل إعلام إسرائيلية عن تباين واضح بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير بشأن اجتياح مدينة غزة.


وبحسب هذه التقارير، فإن معظم المسؤولين الأمنيين يعارضون التوغل الكامل في غزة، فيما يبدي الشارع الإسرائيلي شكوكًا متزايدة حول إمكانية القضاء على حركة حماس أو تحرير الرهائن.


رهان نتنياهو الأخطر منذ بداية الحرب


ووصف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء العملية بأنها "رهان نتنياهو الأخطر منذ بداية الحرب قبل نحو عامين"، مشيرًا إلى أن التقدم الإسرائيلي يتم ببطء وحذر.


ويرى هرئيل أن زامير يضغط من أجل إبرام صفقة جديدة للرهائن ويحدد إيقاع العملية العسكرية، لتكون أقرب إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، لا إلى هجوم سريع وحاسم.


وخلال اجتماعات مع ضباطه داخل غزة، قال زامير إن على الجيش "تعميق استهداف حماس وهزيمة لواءها في مدينة غزة"، لكن هرئيل اعتبر أن هذه الأهداف متواضعة إذا ما قورنت بتعهد نتنياهو المتكرر بـ"القضاء التام على حماس".


عقبات استخباراتية كبيرة تتعلق بمواقع الرهائن


كما أشار إلى أن زامير يكرر اعتبار إعادة الرهائن أولوية، رغم قناعته بوجود عقبات استخباراتية كبيرة تتعلق بمواقع احتجازهم، واحتمال استخدامهم كدروع بشرية.


وبحسب التحليلات الإسرائيلية، فإن زامير حذر أيضًا من احتمال إقدام حماس على إعدام رهائن ردًا على محاولات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل مؤخرًا ضد قيادة الحركة في الدوحة.


وأضاف هرئيل أن خط نتنياهو السياسي والعسكري يتسم بـ"العناد والمغامرة"، بدءًا من رفض المبادرات الأميركية لصفقة تبادل، وصولًا إلى الإصرار على اجتياح غزة، في ظل معارضة قادة الأمن.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


نتنياهو يعتمد على الرئيس الأميركي ترامب


وفي هذا السياق، يواصل نتنياهو الاعتماد على دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطلق تهديدات متكررة ضد حماس، لكنها تهديدات جوفاء لا تغير واقع وجود قيادة الحركة في الأنفاق منذ عامين، وفقا لهرئيل.


ويرى المحلل أن نتنياهو يسعى لاستخدام أي تصعيد، بما فيه احتمال مقتل رهائن، كذريعة لتوسيع الحرب وحتى السعي نحو احتلال القطاع بالكامل.


قلق متزايد بشأن الخسائر البشرية بين الجنود وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين الفلسطينيين


من جانب آخر، أعربت أوساط في الجيش الإسرائيلي عن قلق متزايد إزاء الخسائر البشرية المتوقعة بين الجنود، إلى جانب العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين المدنيين، وهي قضية تكاد تغيب عن الخطاب الإسرائيلي الداخلي، لكنها تثير غضبًا دوليًا متصاعدًا ضد إسرائيل.


وختم هرئيل تحليله بالقول إن الصورة في إسرائيل "مقلقة للغاية"، فنتنياهو، الذي يصفه بـ"الزعيم الفاشل والمنعزل"، يقود البلاد إلى حرب أفقها مسدود واحتمالات الانتصار فيها ضئيلة، لكنه يصر على الاستمرار فيها حفاظًا على بقائه السياسي.


اقرأ أيضا

إنذار كاذب بشأن تسلل مسيرة مفخخة جنوب إسرائيل وسط تصعيد الحوثيين

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play