أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية استهدفت عنصرًا تابعًا لحزب الله في منطقة بعلبك شرقي لبنان، في تصعيد جديد ضمن سلسلة العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين منذ أشهر.
تفاصيل العملية الجوية
بحسب ما نقلته القناة 15 الإسرائيلية، فإن الغارة الجوية وقعت في وقت متأخر من الليل، واستهدفت موقعًا يُعتقد أنه تابع لحزب الله في محيط مدينة بعلبك، وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن الهجوم طال شاحنتين على طريق رسم الحدث–شعت، على بعد نحو 10 كيلومترات شمال المدينة، ما أدى إلى انفجارات متتالية نتيجة احتراق الذخائر التي كانت محملة على إحدى الشاحنات.
وأكد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة "فرانس برس" أن إحدى الشاحنات كانت من طراز "بيك آب"، وأن الانفجارات التي أعقبت الغارة ناتجة عن احتراق ذخائر، دون تسجيل إصابات بشرية حتى اللحظة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
سياق التصعيد المستمر
تأتي هذه الغارة في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث يتبادل الطرفان القصف بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، وقد شهدت الأيام الأخيرة مواجهات واسعة النطاق، شملت استهداف مواقع عسكرية ومراكز قيادة، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة.
وتُعد منطقة بعلبك من المناطق الحيوية لحزب الله، حيث يتمركز عناصره على جانبي الحدود اللبنانية–السورية، وقد تعرضت سابقًا لاستهدافات مماثلة.
ردود فعل وتحذيرات
لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من حزب الله بشأن الغارة، إلا أن مصادر إعلامية مقربة من الحزب أكدت أن الرد سيكون "في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة"، من جهتها، دعت جهات دولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، محذرة من تداعيات أمنية وإنسانية على المدنيين في المناطق المستهدفة.
الغارة الجوية على بعلبك تمثل حلقة جديدة في سلسلة التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، وتطرح تساؤلات حول مستقبل المواجهة في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة، وبينما تتواصل العمليات العسكرية، يبقى المدنيون في مناطق الاشتباك عرضة للخطر، وسط دعوات دولية متكررة.
طالع أيضًا:
غازي حمد يكشف تفاصيل نجاته من الاستهداف خلال الاجتماع التفاوضي بالدوحة