طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التدخل والضغط على مصر لوقف ما وصفه بـ"التعزيزات العسكرية المقلقة" في سيناء، وفق ما نقلته قناة "12" الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وذكر المسؤولون أن هذه التعزيزات تحولت إلى "بؤرة توتر جديدة" بين القاهرة وتل أبيب، خاصة بعد فشل الاتصالات المباشرة بينهما في تحقيق أي تقدم، الأمر الذي دفع إسرائيل للجوء إلى واشنطن بصفتها الضامن لاتفاقية السلام المصرية–الإسرائيلية.
إقامة بنى تحتية عسكرية في سيناء
وخلال لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في القدس، الأسبوع الماضي، قدم نتنياهو معلومات اعتبرها "انتهاكات جوهرية للاتفاق"، مشيرًا إلى أن مصر أقامت بنى تحتية عسكرية في مناطق يُفترض أن يقتصر وجودها على أسلحة خفيفة.
كما لفت إلى توسعة مدارج قواعد جوية في سيناء لتناسب المقاتلات، وبناء منشآت تحت الأرض يُعتقد أنها مخصصة لتخزين صواريخ، دون أن تقدم القاهرة توضيحات مقنعة بشأنها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حجم انتشار الجيش المصري في سيناء كبير جدا
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن حجم انتشار الجيش المصري في سيناء "أكبر بكثير" مما تم التفاهم عليه خلال العام الأخير، معتبرين أن "ما يفعله المصريون خطير للغاية".
كما أعربوا عن قلقهم من تراجع دور القوة متعددة الجنسيات بقيادة أميركية في مراقبة التطورات الجوية فوق سيناء، ما قلص القدرة على متابعة النشاطات العسكرية المصرية.
القاهرة تنفي إدعاءات نتنياهو
في المقابل، نفى مصدر مصري هذه الادعاءات، مؤكدًا أن إدارة ترامب لم تثر القضية مؤخرًا مع القاهرة.
وأشار إلى أن تعزيز القوات المصرية يأتي في إطار حماية الأمن القومي، خصوصًا مع المخاوف من محاولات إسرائيل دفع الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية السلام تنص على تقسيم سيناء إلى ثلاث مناطق تختلف في مستويات التسلح المسموح بها.
السيسي يحذر من سياسات نتنياهو
وفي هذا السياق، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خطاب من الدوحة عقب الهجوم الإسرائيلي على قطر، من أن سياسات حكومة نتنياهو "تهدد معاهدة السلام وتعرقل مساعي التطبيع الإقليمي".
كما أبدت القاهرة نيتها الدفع نحو تشكيل قوة عربية مشتركة، ما أثار مخاوف إضافية لدى إسرائيل بشأن توجهات السياسة المصرية في المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضا
فشل التطبيع..إسرائيل تبلغ السعودية رفضها لأي مسار سياسي مع رام الله
