كثيرون يظنون أن جفاف العين مجرد شعور عابر بالحرقة أو الانزعاج، لكنه في الحقيقة قد يكون إنذارًا مبكرًا لمشكلة صحية خطيرة قد تؤثر على الرؤية وجودة الحياة بشكل عام.
وكشفت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون من أوروبا أن إهمال أعراض جفاف العين يؤدي إلى مضاعفات حادة، بعضها قد يصل إلى التأثير المباشر على البصر.
ورغم سهولة تشخيص الحالة ووجود وسائل علاجية بسيطة، إلا أن ملايين الأشخاص حول العالم لا يولونها الاهتمام الكافي.
جفاف العين.. مشكلة شائعة وليست مجرد عرض
أوضحت الدراسة أن الكثير من الأشخاص يعتبرون جفاف العين أمرًا طبيعيًا مرتبطًا بالتقدم في العمر، وهو ما يجعلهم يتجاهلون علاجه. لكن الأطباء يحذرون من أن هذه الحالة قد تتفاقم بمرور الوقت إذا لم يتم التدخل الطبي المناسب، لتتحول من عرض بسيط إلى مرض مزمن يؤثر على الرؤية بشكل خطير.
أعراض مزعجة تؤثر على الحياة اليومية
أظهرت نتائج الدراسة أن نصف المشاركين يعانون من أعراض يومية مثل الحرقة، الألم، أو عدم وضوح الرؤية. هذه الأعراض لا تقتصر على إحداث الانزعاج، بل قد تعيق الأنشطة الأساسية مثل القراءة، العمل أمام الكمبيوتر أو حتى قيادة السيارة.
مضاعفات قد تصل إلى فقدان البصر
يحذر الأطباء من أن جفاف العين قد يسبب التهابات مزمنة بالعين ويزيد من صعوبة إجراء العمليات الجراحية الخاصة بالعيون.
كما أنه يؤثر بشكل مباشر على حدة البصر وجودته، مما قد ينعكس سلبًا على الحياة العملية واليومية للمرضى.
خطوات بسيطة للوقاية والحفاظ على صحة العين
رغم خطورة المضاعفات، إلا أن الوقاية من جفاف العين أمر ممكن عبر خطوات بسيطة مثل الفحوصات الدورية، زيارة طبيب العيون عند ظهور الأعراض، استخدام قطرات ترطيب العين، وتجنب التعرض المفرط للشاشات وأشعة الشمس.
هذه الإجراءات قد تحافظ على الرؤية السليمة وتقي من تطور المرض.
طالع أيضًا