قد نظن أن فقدان السمع أو طنين الأذن أمر مرتبط بالتقدم في العمر فقط، لكن الحقيقة أن بعض الأدوية الشائعة قد تخفي خلف فوائدها آثارًا جانبية خطيرة تمس الأذن مباشرة.
هذه الحالة تُعرف بـ "سمّية الأذن"، حيث تؤثر المركبات الدوائية على القوقعة والجهاز الدهليزي المسؤول عن السمع والتوازن، مسببةً أعراضًا قد تكون مؤقتة أو دائمة، من الطنين والدوار إلى فقدان السمع الكامل.
الأعراض الشائعة لسمّية الأذن
طنين مستمر أو متقطع في الأذن.
فقدان تدريجي للقدرة على السمع.
مشكلات في التوازن أو نوبات دوار.
إحساس بالامتلاء داخل الأذن.
وقد تكون هذه الأعراض مؤقتة أو دائمة، وذلك حسب نوع الدواء، الجرعة، مدة الاستخدام، والاستجابة الفردية لكل مريض.
ويؤكد الأطباء أن السبب الأساسي غالبًا يعود إلى تلف الخلايا الشعرية الدقيقة داخل القوقعة أو إلى اضطراب توازن السوائل في الأذن الداخلية.
أدوية قد تضر بالسمع
1- المضادات الحيوية القوية
الأمينوجليكوزيدات مثل جنتاميسين وستربتومايسين، تُستخدم لعلاج حالات خطيرة، وقد تستمر آثارها السامّة على الأذن حتى بعد انتهاء العلاج.
بعض الماكروليدات مثل الأزيثروميسين ارتبطت بمشكلات سمعية، خاصة عند كبار السن ومرضى الكلى.
2- أدوية القلب ومدرات البول
مثل فوروسيميد وبوميتانيد.
قد تسبب فقدانًا مؤقتًا للسمع أو طنينًا بالأذن عند استخدامها بجرعات عالية.
3- العلاج الكيميائي
أدوية مثل السيسبلاتين والكاربوبلاتين من أكثر العلاجات سمّية للأذن.
قد تؤدي إلى فقدان سمع دائم لدى ما يصل إلى 60% من المرضى، خاصة مع وجود إشعاع في منطقة الرأس أو الرقبة.
4- مسكنات الألم الشائعة
الاستخدام المفرط أو المتكرر لـ الأسبرين، الإيبوبروفين، النابروكسين، وحتى الباراسيتامول يزيد خطر الإصابة بطنين الأذن وفقدان السمع.
الخطر أكبر لدى النساء تحت سن 60.
5- أدوية الملاريا والمناعة
مثل الكلوروكين، الكينين، والهيدروكسي كلوروكين.
قد تسبب فقدانًا مؤقتًا أو دائمًا للسمع عند تناولها لفترات طويلة أو بجرعات عالية.
طالع أيضًا
تحذير صادم: فقدان حاسة الشم قد يكون جرس إنذار مبكر للإصابة بالخرف
