أعلنت الحكومة السلوفينية فرض حظر سفر على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية الأوروبية، واعتُبرت مؤشرًا على تصاعد التوترات بين بعض الدول الأوروبية وتل أبيب على خلفية التطورات الأخيرة في غزة.
قرار رسمي من ليوبليانا
وجاء في البيان الحكومي أن "سلوفينيا قررت فرض قيود على دخول عدد من الشخصيات السياسية المرتبطة بالأحداث الجارية في غزة، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، دون أن تقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة الإجراءات أو مدتها، ويُعد هذا القرار الأول من نوعه الذي تتخذه دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بحق مسؤول بهذا المستوى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلفيات القرار السلوفيني
مصادر دبلوماسية في ليوبليانا أشارت إلى أن القرار جاء بعد مشاورات داخلية ومراجعة لتقارير حقوقية وإنسانية تتعلق بالأوضاع في غزة، كما أن البرلمان السلوفيني شهد خلال الأيام الماضية نقاشات حادة حول الموقف الرسمي من التطورات في الشرق الأوسط، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه بعض الشخصيات السياسية.
ردود فعل دولية متباينة
القرار السلوفيني أثار ردود فعل متباينة؛ فبينما رحبت به منظمات حقوقية اعتبرته خطوة رمزية تعكس التزامًا أخلاقيًا، عبّرت جهات أخرى عن قلقها من تأثيره على العلاقات الثنائية بين سلوفينيا وإسرائيل، ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من مكتب نتنياهو بشأن القرار، فيما اكتفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالإشارة إلى أنها "تتابع الموضوع عن كثب".
دبلوماسية أوروبية تتجه نحو الحزم
يأتي قرار سلوفينيا في سياق تحولات أوسع داخل الاتحاد الأوروبي، حيث تتزايد الدعوات لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا تجاه الأزمات الإنسانية، بما في ذلك فرض قيود دبلوماسية على بعض المسؤولين، ويبدو أن ليوبليانا أرادت إيصال رسالة مفادها أن السياسات الخارجية يجب أن تراعي البعد الإنساني والأخلاقي.
طالع أيضًا:
إسبانيا تلغي صفقة أسلحة جديدة بقيمة 207 ملايين يورو مع إسرائيل