خرجت مظاهرات حاشدة في تل أبيب مساء السبت، نظمتها عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، بالتزامن مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، حيث تتكثف الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب ويعيد الأسرى إلى ديارهم.
ساحة الرهائن تتحول إلى منبر للغضب
تجمعت العائلات في "ساحة الرهائن" وسط تل أبيب، رافعة صور أبنائها ولافتات تطالب بإبرام صفقة فورية لإعادتهم. الهتافات كانت واضحة: "أعيدوهم الآن"، "لا نصر دون استعادة الأسرى"، في إشارة إلى رفضهم استمرار العمليات العسكرية دون نتائج ملموسة على صعيد ملف الأسرى.
وشهدت المظاهرة مشاركة واسعة من جنود الاحتياط ونشطاء سياسيين، فيما انتقل المئات لاحقاً إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
رسائل مباشرة إلى ترمب ونتنياهو
خلال الوقفة، وجّهت عائلات الأسرى نداءً إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، داعين إياه إلى الضغط على نتنياهو لإبرام صفقة شاملة، وقال والد أحد الأسرى: "أنت منحتنا الأمل حين توليت منصبك، لا تدع هذا الأمل يموت، افعل الشيء الصحيح وأنهِ الحرب".
كما اتهمت والدة أحد المحتجزين رئيس الحكومة بـ"التضحية بأبنائنا من أجل مستقبله السياسي"، مؤكدة أن "من يريد إعادتهم لا يرفض التفاوض ولا يقصف من يفاوضهم".
مفاوضات متعثرة في الدوحة
تأتي هذه التحركات بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية، حيث انسحب الوفد الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وسط تبادل الاتهامات بشأن فشل التوصل إلى اتفاق، وكان من المفترض أن تشمل المبادرة الأميركية تسليم 10 رهائن أحياء مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين خلال هدنة تمتد لـ60 يوماً.
صرخة شعبية في وجه الجمود السياسي
بينما يجتمع القادة في واشنطن لرسم ملامح المرحلة المقبلة، يواصل أهالي الأسرى في تل أبيب رفع صوتهم، مطالبين بأن تكون حياة أبنائهم أولوية لا ورقة تفاوض، وفي ظل استمرار الجمود، تبقى هذه المظاهرات بمثابة تذكير صارخ بأن الحرب لا تُقاس فقط بالحدود، بل بالأرواح التي تنتظر العودة.
طالع أيضًا:
نتنياهو في البيت الأبيض: مباحثات حاسمة مع ترمب لإنهاء الحرب في غزة