رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون تمويل الحكومة الذي قدمه الديمقراطيون، مما يضع البلاد على مسار شبه مؤكد نحو إعلان الإغلاق الحكومي خلال ساعات.
أزمة تمويل تعصف بالكونغرس
جاء رفض المشروع في وقت حساس، حيث ينتهي التمويل الحالي للحكومة الفيدرالية منتصف ليل الثلاثاء، وهو ما يعني أن الإدارات الحكومية ستبدأ صباح الأربعاء دون ميزانية تشغيلية، في أول يوم من السنة المالية الجديدة لعام 2026، ويهدد هذا الإغلاق بتعطيل واسع للخدمات العامة، من إدارة الطيران والفضاء إلى المحاكم الفيدرالية والمتنزهات الوطنية.
ورغم تمرير مجلس النواب لمشروع قانون مؤقت لتمديد التمويل لمدة سبعة أسابيع، فإن مجلس الشيوخ لم يصادق عليه، بسبب خلافات حادة بين الحزبين حول بنود تتعلق بالرعاية الصحية والإنفاق الاجتماعي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تبادل الاتهامات بين الديمقراطيين والجمهوريين
زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، صرّح عقب لقائه بالرئيس دونالد ترامب: "الآن الكرة في ملعب الرئيس، بإمكانه تفادي إغلاق الحكومة إذا أقنع قادة الحزب الجمهوري بالموافقة على مطالبنا"، في المقابل، حذر نائب الرئيس جي دي فانس من أن البلاد على شفير أزمة، قائلاً: "الديمقراطيون لن يتصرفوا بحكمة".
ويحتاج الجمهوريون، أصحاب الأغلبية في مجلس الشيوخ، إلى تأمين 8 أصوات من الديمقراطيين لكسر التعطيل التشريعي وتمرير القانون بأغلبية 60 صوتاً، إلا أن معارضة بعض أعضاء الحزب الجمهوري، مثل السيناتور راند بول، زادت من تعقيد الموقف.
تداعيات محتملة وخاتمة
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الساعات المقبلة، فإن الحكومة الفيدرالية ستدخل في حالة إغلاق رسمي، مما قد يؤدي إلى تسريح مئات الآلاف من الموظفين، وتأخير الرواتب، وتعطيل برامج حيوية يعتمد عليها المواطنون.
طالع أيضًا: