دخل "أسطول الصمود" مرحلة مفصلية من مهمته الإنسانية، بعد أن تلقى إنذاراً رسمياً من الجانب الإسرائيلي، أعقبه إعلان حالة الطوارئ من قبل المنظمين، وسط ترقب دولي واسع وتحركات دبلوماسية مكثفة.
تصعيد مفاجئ وتحذيرات أمنية
الأسطول، الذي يضم عدداً من السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية، كان في طريقه إلى وجهته المحددة عندما تلقى إنذاراً من البحرية الإسرائيلية، تطالب فيه السفن بتغيير مسارها فوراً، واعتبر المنظمون هذا التحذير بمثابة تهديد مباشر لسلامة المشاركين، ما دفعهم إلى إعلان حالة الطوارئ على متن السفن، وتفعيل إجراءات السلامة القصوى.
وأكدت مصادر من داخل الأسطول أن الاتصالات اللاسلكية شهدت توتراً ملحوظاً، وأن طواقم السفن أُبلغت بالاستعداد لأي تطورات غير متوقعة، في ظل وجود طواقم إعلامية وطبية على متن بعض السفن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل دولية ومطالبات بالحماية
منظمات حقوقية دولية سارعت إلى إصدار بيانات تطالب فيها بضمان سلامة المشاركين في الأسطول، معتبرة أن أي محاولة لاعتراضه تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، كما دعت عدة جهات إلى تدخل عاجل من الأمم المتحدة لتوفير ممر آمن للأسطول، الذي يرفع شعار "الكرامة والحرية".
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم منظمة "الضمير العالمي" المشاركة في تنظيم الرحلة: "نحن لا نحمل سوى الأمل والدواء والغذاء، وأي محاولة لمنعنا هي محاولة لكسر إرادة الشعوب الحرة، نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري".
خلفية الأسطول وأهدافه
"أسطول الصمود" هو مبادرة مدنية دولية تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق تعاني من حصار طويل الأمد، ويشارك فيه نشطاء من مختلف الجنسيات، بينهم أطباء وصحفيون وشخصيات عامة، وقد انطلقت السفن من موانئ أوروبية قبل أيام، وسط تغطية إعلامية واسعة ودعم شعبي كبير.
مع دخول "أسطول الصمود" هذه المرحلة الحرجة، تتجه الأنظار إلى الساعات المقبلة التي قد تحدد مصير الرحلة الإنسانية، في ظل الإنذار الإسرائيلي والتوتر المتصاعد، وبينما يواصل المشاركون تمسكهم بمهمتهم، يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى استعداد المجتمع الدولي لحماية المبادرات السلمية في وجه التهديدات.
طالع أيضًا:
