كشفت المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة أن سكان بلدة كفر عقب شمال القدس، والبالغ عددهم نحو 100 ألف نسمة، يعيشون أزمة حادة في الحصول على المياه الجارية، إذ لا تتوفر بشكل متواصل ومنتظم في المنازل والمؤسسات العامة، بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية.
وأوضحت بشارة، في مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" أن الأهالي يُسلَّمون جدولًا أسبوعيًا يحدد أيام التزويد، الذي لا يتعدى يومين أو ثلاثة في أحسن الأحوال، لكن هذا الجدول غالبًا لا يُنفَّذ، ما يضطر السكان إلى تخزين المياه في خزانات محدودة السعة.
التماس قضائي عاجل
وأشارت بشارة إلى أن مركز عدالة تقدم بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية للمطالبة بتزويد كفر عقب بالمياه على مدار الساعة، سبعة أيام في الأسبوع، وبضغط كافٍ يلبي الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأكدت أن الالتماس استند إلى حق السكان في خدمات أساسية، خاصة أن البلدة تتضمن مدارس ومستشفيات ووحدات سكنية ضخمة.
مسؤولية مباشرة على بلدية القدس
وبحسب بشارة، فإن المسؤولية المباشرة تقع على بلدية القدس، التي ضمّت المنطقة بعد عام 1967 بشكل يتنافى مع القانون الدولي، لكنها رغم ذلك لا توفر البنى التحتية اللازمة.
وأوضحت أن الشركة التابعة للبلدية "جيحون" المسؤولة عن تزويد المياه لا تمتلك خطوط إمداد تصل كفر عقب، بينما تعتمد البلدة تاريخيًا على المياه التي توفرها شركة رمالة، والمخصصة بكميات محدودة، وهو ما يزيد الأزمة تف