يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا أمنيًا موسعًا بمشاركة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية، وذلك لتقييم التطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وسط تصاعد التوترات وتكثيف الاتصالات السياسية الإقليمية والدولية.
مشاركة رفيعة المستوى في الاجتماع
بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس"، فإن الاجتماع سيضم رئيس أركان الجيش إيال زامير، ومدير جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد بارنياع، إلى جانب وزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، وعدد من الوزراء المعنيين بالشؤون الاستراتيجية والمالية.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة، وتزايد التوترات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بالإضافة إلى المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن وقف إطلاق النار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهداف الاجتماع وتوقيته
مصادر إعلامية إسرائيلية أشارت إلى أن الاجتماع يهدف إلى مراجعة التقديرات الأمنية، وتحديد السيناريوهات المحتملة خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التي وضعها نتنياهو لإنهاء العمليات العسكرية في غزة بحلول أكتوبر الجاري.
كما يُتوقع أن يناقش المجتمعون تطورات ملف الرهائن، ومستقبل التنسيق الأمني في الضفة الغربية، إلى جانب تقييم الموقف السياسي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.
ردود فعل وتحليلات
في تعليق له على الاجتماع، قال الباحث في الشؤون الأمنية عوديد عيلام إن "القيادة الإسرائيلية تسعى إلى إنهاء المرحلة الحالية من العمليات بأقل خسائر ممكنة، مع الحفاظ على ما تعتبره إنجازات ميدانية".
من جهته، دعا مسؤولون أمميون إلى ضرورة وقف التصعيد، محذرين من أن استمرار العمليات قد يؤدي إلى "فصل مروع آخر في الصراع"، وفق ما جاء في بيان صادر عن الأمم المتحدة.
يُعد الاجتماع المرتقب غدًا محطة مفصلية في تحديد المسار الأمني والسياسي خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب محلي ودولي لما ستؤول إليه الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وبينما تتواصل الاتصالات الإقليمية، تبقى الأنظار معلقة على نتائج هذا الاجتماع وما إذا كان سيُفضي إلى تهدئة أو تصعيد جديد.
طالع أيضًا:
نتنياهو يشيد باعتراض أسطول الصمود: "صدّ حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل"