أعلن الكرملين مساء اليوم الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربا خلال اتصال هاتفي عن اهتمامهما المشترك بإيجاد حل تفاوضي للملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الدعوات الدولية للتهدئة.
اتصال هاتفي تناول ملفات أمنية حساسة
جاء الاتصال بين الزعيمين في إطار التنسيق المستمر بشأن القضايا الأمنية في الشرق الأوسط، حيث ناقشا آخر التطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وأكدا على أهمية الحوار والدبلوماسية كوسيلة لتفادي التصعيد وضمان الاستقرار الإقليمي.
ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية، فإن بوتين شدد على "ضرورة الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في المنطقة"، بينما عبّر نتنياهو عن "قلق بلاده من التقدم في البرنامج النووي الإيراني"، داعياً إلى "حل سلمي يضمن عدم تهديد الأمن الإقليمي".
توافق على أهمية الدور الدولي
الزعيمان اتفقا على ضرورة إشراك القوى الدولية في أي مسار تفاوضي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لضمان شفافية العملية وتحقيق نتائج مستدامة، كما أشارا إلى أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية وتقديم تقارير دورية تعزز الثقة بين الأطراف.
خطوة نحو التهدئة أم بداية لمسار طويل؟
يأتي هذا الاتصال في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتداخل المصالح الدولية والإقليمية في ملف يعتبر من أكثر الملفات تعقيداً، وبينما يُنظر إلى هذا التفاهم بين موسكو وتل أبيب على أنه خطوة إيجابية نحو التهدئة، يبقى نجاح أي مسار تفاوضي مرهوناً بمدى التزام الأطراف المعنية واستعدادها لتقديم تنازلات متبادلة.
طالع أيضًا:
الصليب الأحمر: مستعدون للعمل كوسيط محايد لإعادة الأسرى والمحتجزين
