رحب قادة العالم بالاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرين أنه يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء الصراع واستعادة الاستقرار في المنطقة، ويأتي هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة استمرت عدة أيام في مصر، بمشاركة وسطاء دوليين وعدد من الدول العربية.
دعم دولي واسع للاتفاق
أعربت الدول والمنظمات الدولية عن دعمها الكامل للاتفاق، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام ببنوده وتنفيذه دون تأخير، حفاظًا على السلام وحماية المدنيين، والرئيس الأميركي ترامب أكد في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أن الرهائن المحتجزين في غزة سيعودون إلى إسرائيل يوم الإثنين المقبل، مشيرًا إلى أن الاتفاق يشمل أيضًا تسليم جثامين القتلى.
وقال ترامب: "قطاع غزة سيكون مكانًا أكثر أمانًا، وسيُعاد بناؤه بدعم من دول غنية في المنطقة، إضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة في جهود إعادة الإعمار والحفاظ على السلام"، وأضاف أن إيران ستكون جزءًا من "الوضع الجديد للسلام في الشرق الأوسط"، معتبرًا أن الاتفاق يتجاوز غزة ليشكل خطوة نحو سلام شامل في المنطقة.
موقف حركة حماس والوسطاء
في بيان رسمي، أعلنت حركة حماس التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، ويتضمن انسحاب القوات العسكرية من كامل القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتنفيذ عملية تبادل للأسرى، ودعت الحركة الرئيس ترامب والدول الضامنة إلى إلزام الطرف الآخر بتنفيذ جميع بنود الاتفاق ومنع أي محاولة للتنصل أو المماطلة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن الوسطاء أعلنوا التوصل إلى اتفاق يشمل تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، مشددًا على أهمية الالتزام لضمان استقرار الوضع الإنساني والسياسي.
تصريحات من قادة العالم
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رحب بالاتفاق، داعيًا إلى احترام بنوده بالكامل، وقال في بيان: "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بصورة كريمة. يجب أن يتوقف القتال نهائيًا... يجب أن تنتهي المعاناة"، وأكد استعداد الأمم المتحدة للمشاركة في إعادة إعمار القطاع وزيادة إمدادات المساعدات الإنسانية.
وصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز الاتفاق بأنه "تقدم ضروري نحو تحقيق السلام"، فيما دعا رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إلى التنفيذ السريع لكل الشروط المتفق عليها، مثنيًا على جهود قطر ومصر وتركيا في دعم المفاوضات.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد شدد على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، داعيًا إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي.
والاتفاق الذي حظي بترحيب دولي واسع يمثل بارقة أمل لسكان قطاع غزة، ويضع الأساس لمرحلة جديدة من التهدئة وإعادة البناء. ومع تزايد الدعوات الدولية للالتزام الكامل ببنود الاتفاق، يبقى تنفيذ هذه التفاهمات هو التحدي الأكبر لضمان استمرارية السلام.
وقال غوتيريش في ختام بيانه: "العالم يتطلع إلى نهاية حقيقية لهذا النزاع، والاتفاق الحالي هو فرصة يجب ألا تُهدر".
طالع أيضًا:
الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى وقف دائم للقتال في غزة وإطلاق الرهائن دون شروط