يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد قمة رفيعة المستوى تجمع عددًا من القادة العرب والدوليين خلال زيارته المرتقبة إلى مصر الأسبوع المقبل، وذلك لمناقشة مستقبل قطاع غزة في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية.
قمة شرم الشيخ: دعم دولي لخطة السلام
بحسب مصادر مطلعة نقلها موقع "أكسيوس"، فإن القمة ستُعقد في مدينة شرم الشيخ بتنظيم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وستضم ممثلين عن دول أوروبية وعربية، من بينها ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، تركيا، السعودية، باكستان، وإندونيسيا.
وتهدف القمة إلى تعزيز الدعم الدولي لخطة السلام الأمريكية الخاصة بغزة، ومناقشة آليات إعادة الإعمار، وضمان استقرار الأوضاع الإنسانية في القطاع، الذي يعاني من دمار واسع النطاق ونقص حاد في الخدمات الأساسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
غياب إسرائيلي عن القمة
أفاد مسؤول أمريكي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في القمة في الوقت الراهن، فيما أكد مسؤولون آخرون أن الرئيس ترامب سيحضر شخصيًا، في إطار جهوده لتثبيت الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ملفات متعددة على طاولة الحوار
من المتوقع أن تشمل أجندة القمة ملفات تتعلق بالحكم المحلي في غزة، الأمن الإقليمي، إعادة تأهيل البنية التحتية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، كما ستُطرح مبادرات لتفعيل دور المؤسسات الدولية في مراقبة تنفيذ الاتفاقات وضمان التزام الأطراف بها.
تصريحات رسمية وتفاؤل حذر
وقال مسؤول أمريكي رفيع: "الرئيس ترامب يرى في هذه القمة فرصة تاريخية لتوحيد الجهود العربية والدولية من أجل إنهاء الأزمة في غزة، وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة".
ورغم التفاؤل الذي يحيط بالقمة، فإن مراقبين يرون أن التحديات السياسية واللوجستية قد تعرقل التوصل إلى تفاهمات نهائية، خاصة في ظل غياب بعض الأطراف الفاعلة عن الاجتماع.
خطوة نحو التهدئة
تمثل هذه القمة محطة مفصلية في مسار التسوية السياسية، وسط آمال بأن تفضي إلى خطوات عملية تُنهي معاناة سكان غزة، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والدولي بعيدًا عن التصعيد والتوترات المستمرة.
طالع أيضًا:
زيارة مفصلية لترامب إلى إسرائيل لتعزيز اتفاق غزة وترسيخ الدور الأمريكي