أنفلونزا المعدة.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

أنفلونزا المعدة.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

شارك المقال

محتويات المقال

في كل عام، يُصاب ملايين الأشخاص حول العالم بما يُعرف شعبيًا باسم "إنفلونزا المعدة"، وهي حالة من أكثر الاضطرابات الهضمية شيوعًا، تسبب الغثيان، القيء، والإسهال، وقد تُربك البعض باسمها الذي يوحي بارتباطها بفيروس الإنفلونزا التنفسي، بينما في الحقيقة لا علاقة بينهما على الإطلاق.




التهاب المعدة والأمعاء هو تهيج يصيب بطانة الجهاز الهضمي، يحدث نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، تؤدي إلى أعراض تشمل ألم البطن، التقلصات، الغثيان، القيء، والإسهال.


ورغم أن الاسم الشائع له هو "إنفلونزا المعدة"، فإن الفيروس المسبب يختلف تمامًا عن فيروس الإنفلونزا الذي يصيب الجهاز التنفسي.


الأسباب الأكثر شيوعًا


تُعد العدوى الفيروسية هي السبب الرئيسي، خاصة فيروس نوروفيروس وروتا فيروس.


وتحدث الإصابة عادة عبر الاتصال المباشر بشخص مريض، أو تناول أطعمة ملوثة، أو لمس أسطح ملوثة ثم وضع اليد في الفم.


كما يمكن للبكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية أن تسبب الالتهاب في حالات أقل شيوعًا، وغالبًا ما تنتقل عبر الأطعمة غير المطهية جيدًا كالبيض والدواجن.


الأعراض الشائعة


تبدأ الأعراض بشكل مفاجئ وتشمل:


الغثيان والقيء


الإسهال المتكرر


ألم وتقلصات في المعدة


الحمى والقشعريرة


فقدان الشهية


التعب العام وآلام الجسم


وفي بعض الحالات، قد يؤدي تكرار القيء أو الإسهال إلى الجفاف، وهو أخطر مضاعف يمكن أن يصيب الأطفال وكبار السن.


مدة استمرار المرض


تعتمد مدة الإصابة على المسبب.


في الحالات الفيروسية، غالبًا ما تستمر الأعراض بين يومين إلى ثلاثة أيام فقط، بينما يمكن أن تمتد في الحالات المزمنة إلى أكثر من أسبوعين.


العدوى عند الأطفال


يُعد الأطفال أكثر عرضة لمضاعفات التهاب المعدة والأمعاء بسبب فقدان السوائل بسرعة.


وتوصي الهيئات الصحية العالمية بإعطاء لقاح فيروس الروتا للأطفال ابتداءً من عمر شهرين، للوقاية من أحد أكثر أسباب الإصابة شيوعًا.


هل التهاب المعدة والأمعاء معدٍ؟


المرض نفسه ليس معديًا، ولكن العدوى المسببة له يمكن أن تنتقل بسهولة عبر اللعاب، البراز، أو الأسطح الملوثة.


ولهذا يُنصح بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام، وتجنّب إعداد الطعام للآخرين أثناء فترة المرض.


عوامل الخطر


هناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى أو المضاعفات، وتشمل


الأطفال دون سن السادسة


كبار السن فوق 65 عامًا


العاملين في المدارس أو دور الرعاية


المسافرين إلى بلدان تعاني من ضعف أنظمة الصرف الصحي


المصابين بأمراض تضعف جهاز المناعة


طرق العلاج


لا يحتاج معظم المصابين إلى علاج طبي معقد، إذ يتحسن الجسم تلقائيًا خلال أيام قليلة.


ويُنصح بـ:


شرب كميات كافية من الماء لتعويض السوائل المفقودة


الراحة في المنزل وتجنب المجهود


تناول أطعمة خفيفة وسهلة الهضم مثل الشوربة والبسكويت المملح


في حال استمرار الأعراض، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للغثيان أو الإسهال


ويُحذر من استخدام المضادات الحيوية إلا في حالات العدوى البكتيرية المؤكدة.


الوقاية هي المفتاح


أفضل وسيلة لتجنب العدوى هي اتباع قواعد النظافة الشخصية وسلامة الطعام.


اغسل يديك جيدًا قبل الأكل وبعد الحمام. 


نظف الأسطح المشتركة باستمرار. 


اطبخ الأطعمة جيدًا واحفظها في درجة حرارة مناسبة


تجنّب شرب المياه غير المعبأة أثناء السفر. 


كما يُنصح بالحصول على التطعيمات الموصى بها للأطفال ضد فيروس الروتا.


طالع أيضًا 

بين الفوائد والمفاهيم الخاطئة.. ما حقيقة علاقة الثوم بدهون الكبد؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play