كشفت دراسة أسترالية حديثة عن اكتشاف مثير، إذ تبين أن محلي “ستيفيا” المستخدم في الحلويات والآيس كريم قد يلعب دورًا واعدًا في علاج الصلع، خاصة عند دمجه مع دواء "مينوكسيديل" الشهير.
يُعد "مينوكسيديل" واحدًا من أبرز العلاجات المستخدمة لتساقط الشعر، إذ يعتمد عليه نحو 40 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة وحدها.
ويعمل هذا الدواء على تحفيز تدفق الدم إلى بصيلات الشعر وإطالة دورة نموه، غير أن نتائجه عادة ما تحتاج من 3 إلى 6 أشهر من الاستخدام المنتظم لتبدأ بالظهور.
تجربة علمية رائدة باستخدام رقعة جلدية مبتكرة
في الدراسة المنشورة في مجلة Advanced Healthcare Materials، استخدم الباحثون رقعة جلدية دقيقة مزودة بإبر صغيرة تحتوي على مزيج من مينوكسيديل ومستخلص ستيفيا (ستيفيوسيد).
وخلال تجربة استمرت 35 يومًا على فئران مصابة بالصلع، لاحظ العلماء نمو الشعر في نحو 67.5% من المناطق الصلعاء، مقارنة بـ 25% فقط لدى الفئران التي استخدمت المينوكسيديل وحده.
ستيفيا تعزز امتصاص العلاج وتزيد فعاليته
أوضح الدكتور ليفينغ كانغ من جامعة سيدني، المشرف على الدراسة، أن مركبات الستيفيوسيد تساهم في تحسين امتصاص المينوكسيديل عبر الجلد، ما يجعل العلاج أكثر فاعلية دون آثار جانبية تُذكر.
وأشار إلى أن هذه النتائج تمثل خطوة واعدة نحو تطوير علاجات طبيعية وآمنة لتساقط الشعر يمكن أن يستفيد منها ملايين الأشخاص حول العالم.
نتائج مشجعة لكنها ليست نهائية
رغم النجاح اللافت في التجارب الحيوانية، يؤكد العلماء أن البحث ما زال في مراحله المبكرة، ولم يُجرَّب بعد على البشر.
لذلك، يحذر الخبراء من الاعتقاد بأن تناول المنتجات المحلّاة بستيفيا يمكن أن يُعيد إنبات الشعر، فتركيزات المادة المستخدمة في الأغذية مختلفة تمامًا عن تلك التي تم اختبارها في الدراسة.
تطورات سريعة في أبحاث تساقط الشعر
تأتي هذه الدراسة في ظل تسارع الاكتشافات العلمية في مجال علاج تساقط الشعر، إذ أُعلن مؤخرًا عن دواء تجريبي جديد يعرف باسم PP405 أظهر قدرة على تحفيز نمو الشعر خلال ثمانية أسابيع فقط، مقارنة بستة أشهر عادة مع العلاجات التقليدية.
مشكلة تؤرق الملايين حول العالم
تشير التقديرات إلى أن ثلثي الرجال يعانون من فقدان الشعر عند بلوغ سن 35 عامًا، وترتفع النسبة إلى 85% بحلول الخمسين، فيما تواجه نحو نصف النساء تساقطًا ملحوظًا للشعر في مراحل مختلفة من حياتهن.
نهاية محتملة لهاجس الصلع؟
وبينما يبقى الصلع من أكثر المشكلات إزعاجًا على الصعيدين الجمالي والنفسي، قد يشكّل محلي ستيفيا المكوّن البسيط في الحلويات والمشروبات أملًا جديدًا في طريق البحث عن علاج فعال وطبيعي لفقدان الشعر.
طالع أيضًا
هل قشر المانجو مفيد لصحة الشعر؟.. خبيرة تغذية تجيب
