أفاد مسؤول أممي يوم الأحد بأن جماعة الحوثي تحتجز 20 موظفاً تابعين للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء، بينهم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) البريطاني بيتر هوكينز، وذلك عقب اقتحام مجمع سكني خاص بالمنظمة.
تفاصيل الواقعة
بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن مسؤول أممي، فإن "بيتر هوكينز ضمن الـ15 موظفاً دولياً المحتجزين في المجمع" الذي يضم مساكن موظفي الأمم المتحدة في صنعاء.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من اقتحام المجمع من قبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي، ما أثار موجة من القلق داخل الأوساط الأممية والدبلوماسية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكانت الجماعة قد احتجزت في وقت سابق نائبة هوكينز، الأردنية لانا شكري كتاو، لعدة أيام خلال الشهر الماضي، قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقاً، وتشير تقارير إلى أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ تم توقيف عشرات الموظفين الأمميين في الأشهر الأخيرة داخل مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين.
اتهامات متبادلة
تتهم جماعة الحوثي وكالات الأمم المتحدة بأنها "واجهة إنسانية لأعمال تجسسية"، وهو ما تنفيه المنظمة الدولية بشكل قاطع، مؤكدة أن جميع أنشطتها في اليمن تندرج ضمن إطار العمل الإنساني والإغاثي، وتخضع لمعايير الشفافية والمساءلة الدولية.
ردود فعل وتحركات
لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من مكتب الأمم المتحدة في اليمن بشأن الحادثة، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن الاتصالات جارية مع قيادات الجماعة في صنعاء لضمان سلامة الموظفين والإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن.
وفي تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الفرنسية، قال مسؤول أممي: "نحن نتابع الوضع عن كثب، ونعمل على تأمين سلامة زملائنا المحتجزين، ونأمل أن يتم حل هذه المسألة عبر الحوار والتفاهم".
وتسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي تواجهها المنظمات الدولية العاملة في بيئات النزاع، وتعيد طرح تساؤلات حول مستقبل العمل الإنساني في اليمن، في ظل استمرار التوترات الأمنية والسياسية. وبينما تتواصل الجهود الدبلوماسية، يبقى مصير الموظفين المحتجزين رهناً بتطورات الساعات المقبلة.
طالع أيضًا:
الحوثيون يعلنون هجوما بالطائرات المسيرة على عسقلان الإسرائيلية