أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الدولية المبذولة لإنهاء الأزمة الإنسانية وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
دعوة مشتركة لرفع المعاناة عن المدنيين
خلال الاتصال، شدد الجانبان على ضرورة رفع المعاناة الإنسانية فوراً عن الشعب الفلسطيني، مؤكدين أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المتضررين في القطاع، وتفعيل المساعي الدبلوماسية لتثبيت وقف إطلاق النار، كما اتفقا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق السلام العادل والدائم، استناداً إلى حل الدولتين، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار الإقليمي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعم سعودي للمسار السياسي
أكد الأمير محمد بن سلمان موقف المملكة الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية التحرك الدولي السريع لمنع تفاقم الأزمة، كما شدد على أن المملكة ستواصل جهودها الدبلوماسية بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تضمن الأمن والكرامة للشعب الفلسطيني.
من جانبه، عبّر الرئيس الفرنسي عن تقديره للدور السعودي في تهدئة التوترات الإقليمية، مؤكداً حرص بلاده على العمل المشترك مع الرياض في سبيل إحلال السلام، وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أشار إلى أن فرنسا تدعم كل الجهود التي تهدف إلى حماية المدنيين، وتدعو إلى العودة إلى مسار المفاوضات السياسية.
التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية
إلى جانب الملف الفلسطيني، بحث الطرفان التعاون القائم بين البلدين في عدد من المجالات، إضافة إلى قضايا ذات اهتمام مشترك، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الرياض وباريس.
في ختام الاتصال، أكدت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين اتفقا على مواصلة التنسيق السياسي والدبلوماسي، بما يخدم جهود السلام في غزة والمنطقة، وجاء في البيان الرسمي: "تم التأكيد على أهمية البدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق في أقرب وقت ممكن".
طالع أيضًا:
نائب الرئيس الأمريكي: لا توجد بنية أمنية قائمة لنزع سلاح حركة حماس