خمس مراحل يمر بها الإنسان بعد فقدان الأحباء.. كيف يتعامل العقل مع الحزن؟

خمس مراحل يمر بها الإنسان بعد فقدان الأحباء.. كيف يتعامل العقل مع الحزن؟

شارك المقال

محتويات المقال

يُعد الحزن الناتج عن فقدان شخص عزيز من أقسى التجارب التي يمر بها الإنسان، إذ لا يقتصر تأثيره على الجانب النفسي فقط، بل يمتد ليؤثر في الصحة الجسدية والعقلية.

 

لذلك، يحتاج من يعاني من الفقد إلى تفهّم ودعم حقيقي من المحيطين به، كي يتمكن من تجاوز هذه المرحلة المؤلمة تدريجيًا.


خمس مراحل يمر بها الإنسان عند مواجهة الحزن


بحسب ما نشره موقع Harvard Health Publishing، يمر الشخص المفجوع بخمس مراحل أساسية من الحزن، تساعده على استيعاب الصدمة والتكيف مع الفقد.

5 مراحل يمر بها الإنسان مع الشعور بالفقد


1- مرحلة الإنكار: حماية مؤقتة من الصدمة


تُعد هذه المرحلة ردّ فعل طبيعيًا على الخبر المؤلم، إذ يرفض الشخص تصديق حقيقة الفقد، كوسيلة دفاعية لتخفيف وقع الصدمة.


ومن مظاهر الإنكار:


رفض تقبّل أو الاعتراف بالوفاة.


تجنّب الحديث عن الموضوع.


الإصرار على أن الخبر غير صحيح أو غير مؤكد.


رغم قسوة هذه المرحلة، إلا أنها تمنح الشخص مساحة نفسية للتعامل التدريجي مع الواقع المؤلم.


2- مرحلة الغضب: تفريغ المشاعر المؤلمة


بعد استيعاب الحقيقة، يشعر الشخص بالغضب تجاه نفسه أو الآخرين، وقد يوجه اللوم إلى الطبيب أو أفراد الأسرة أو حتى القدر.


وتتجلى هذه المرحلة في مظاهر مثل:


الشعور بالذنب أو تأنيب الذات.


فقدان الصبر وسرعة الانفعال.


البحث عن جهة يحمّلها مسؤولية الفقد.


الغضب في هذه المرحلة طبيعي، فهو يعكس الألم الداخلي ومحاولة استعادة السيطرة على الموقف.


3- مرحلة المساومة: محاولة تغيير ما لا يمكن تغييره


في هذه المرحلة، يحاول الشخص التفاوض مع الواقع عبر عبارات مثل "لو فقط" أو "ماذا لو"، في سعي غير واعٍ لتخفيف الألم أو استرجاع المفقود.


ومن أمثلة المساومة:


"لو أخذته للطبيب في وقت أبكر، لما حدث ذلك."


"اللهم إن أعدته لي، أعدك ألا أكرر أخطائي."

ورغم عدم منطقية هذه المساومات، إلا أنها تمثل تعبيرًا عن الندم والعجز أمام الموقف.


4- مرحلة الاكتئاب: الانكسار أمام الفقد


تظهر في هذه المرحلة مشاعر عميقة من الحزن واليأس، وقد يصاحبها أعراض مثل:


فقدان الاهتمام بالحياة.


اضطرابات النوم والشهية.


الإحساس بالذنب أو انعدام القيمة.


ضعف التركيز والطاقة.


ويُعد الاكتئاب في سياق الحزن ردّ فعل طبيعي، لكن إذا طال أمده أو أثر في الحياة اليومية، فقد يتحوّل إلى اضطراب يحتاج إلى دعم نفسي متخصص.


5- مرحلة القبول: التصالح مع الواقع والمضي
قدمًا


هي المرحلة الأخيرة والأكثر نضجًا في رحلة الحزن، حيث يتقبل الشخص حقيقة الفقد دون إنكار أو مقاومة.


فيها يبدأ بإعادة بناء حياته، مع الحفاظ على ذكريات من أحبّ، والاحتفاء بما تركه من أثر جميل، والاستعداد لبدء فصول جديدة من الحياة.


كيف تتكيف مع مشاعر الحزن بعد الفقد؟


رغم صعوبة التجربة، هناك خطوات تساعد على التكيّف التدريجي مع الخسارة:


الالتزام بروتين صحي: تناول غذاء متوازن، وممارسة النشاط البدني، وتنظيم مواعيد النوم.


تكريم ذكرى الراحل: يمكن جمع صوره، أو سرد قصصه، أو إنشاء نصب تذكاري يخلّد أثره.


السماح لنفسك بالسعادة: لا تعني السعادة نسيان الفقيد، بل احترام الحياة التي ما زلت تعيشها، وإعطاء نفسك فرصة للشفاء.


طالع أيضًا 

ليس في الدم فقط.. كيف يعبث السكري بالمزاج والعواطف؟

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play