فانس: لا وجود لقوات أمريكية في غزة ضمن خطة إعادة الإعمار

أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة لا تعتزم نشر أي قوات من الجيش الأمريكي داخل قطاع غزة، في إطار خطة إعادة الإعمار الجارية حاليًا، وجاء هذا التصريح في وقت تتسارع فيه الخطوات الدولية لتنفيذ بنود خطة السلام التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، والتي تشمل دعمًا إنسانيًا واسع النطاق ومشاريع تنموية في القطاع.

التزام أمريكي بالدعم دون تدخل عسكري

قال فانس في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: "لن يكون هناك جنود أمريكيون على الأرض في غزة، نحن ملتزمون بدعم جهود إعادة الإعمار من خلال الشراكات المدنية والدولية، وليس عبر تدخل عسكري مباشر"، وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم الفني واللوجستي، لكنها لن تشارك بقواتها في أي عمليات ميدانية داخل القطاع.

ويأتي هذا التوضيح بعد أيام من افتتاح مركز التعاون العسكري المدني، الذي يهدف إلى تنسيق جهود الإغاثة وإعادة البناء بالتعاون مع شركاء إقليميين ودوليين، دون أن يتضمن أي وجود عسكري أمريكي مباشر.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

خطة ترامب تسير "بنجاح غير متوقع"

أشار فانس إلى أن تنفيذ خطة ترامب يسير "بشكل أفضل مما توقعنا"، مؤكدًا أن التنسيق مع الدول الحليفة في المنطقة يسهم في تسريع وتيرة العمل وتحقيق نتائج ملموسة على الأرض، كما شدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار في غزة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة الحياة الطبيعية للسكان.

وتتضمن الخطة الأمريكية مشاريع لإعادة تأهيل البنية التحتية، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والتعليمية، إلى جانب دعم اقتصادي مباشر للأسر المتضررة من النزاع المستمر.

ردود فعل دولية وترحيب حذر

رحبت عدة جهات دولية بتصريحات فانس، معتبرة أنها تعكس حرص واشنطن على تجنب التصعيد، والتركيز على المسار التنموي والإنساني، في المقابل، أعربت بعض المنظمات الحقوقية عن قلقها من غياب آليات رقابة مستقلة على تنفيذ المشاريع، مطالبة بضمانات لحماية المدنيين وضمان الشفافية.

وفي ختام حديثه، قال فانس: "نحن نؤمن بأن السلام الدائم لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى بالصبر والشراكة والاحترام المتبادل، ما نقوم به في غزة هو استثمار في مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة بأسرها".

ووفقًا لما نقلته شبكة NBC News، فإن البيت الأبيض سيصدر خلال الأيام المقبلة بيانًا تفصيليًا حول آليات تنفيذ خطة إعادة الإعمار، والجهات المشاركة في تمويلها ومراقبتها.

طالع أيضًا:

هرتسوغ يناقش العفو عن نتنياهو مع عائلات الأسرى وسط جدل سياسي