تسارع كثير من الأمهات إلى إعطاء أطفالهن مضادات حيوية بمجرد ظهور أعراض البرد أو السعال أو الحمى، ظنًا أن هذا العلاج سيساعد على الشفاء السريع.
لكن خبراء الصحة يؤكدون أن هذا السلوك قد يكون ضارًا أكثر مما هو نافع، لأن المضادات الحيوية لا تعالج كل الأمراض، خاصة تلك التي تسببها الفيروسات.
وبحسب موقع Healthy Children، فإن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للعلاج، مما يجعل من الصعب علاج العدوى المستقبلية، إضافة إلى الآثار الجانبية غير المرغوبة على صحة الطفل.
أمراض الأطفال التي لا تعالج بالمضادات الحيوية
تشمل معظم حالات العدوى الفيروسية الشائعة التي تصيب الأطفال، مثل:
نزلات البرد
عدوى فيروسية منتشرة لا تحتاج إلى مضاد حيوي، إذ يعتمد الشفاء فيها على راحة الطفل وتناول السوائل.
التهاب القصيبات
يحدث بسبب عدوى فيروسية في الشعب الهوائية الصغيرة داخل الرئتين، وغالبًا ما يُشفى الطفل تلقائيًا دون الحاجة إلى مضادات.
التهاب المعدة والأمعاء
ينتج عادة عن فيروسات تنتقل من الطعام أو التلامس المباشر، ويُعالج بالراحة وتعويض السوائل.
التهاب اليد والقدم والفم
مرض فيروسي يظهر بطفح جلدي وبثور في الفم، ويختفي خلال أسبوع تقريبًا دون أدوية مضادة للبكتيريا.
الخانوق
عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي وتسبب سعالًا مميزًا، وغالبًا ما يُعالج بالرعاية المنزلية.
التهاب الحلق
كثير من حالاته تكون فيروسية، لكن في بعض الأحيان قد تكون بكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي، الذي يتطلب مضادًا حيويًا فقط عند تأكيد التشخيص من الطبيب.
الحصبة الألمانية
مرض فيروسي يمكن الوقاية منه من خلال لقاح MMR، ولا يحتاج إلى مضادات حيوية للعلاج.
كيف يمكن التعامل مع العدوى الفيروسية عند الأطفال؟
ينصح الأطباء بالاعتماد على الرعاية الداعمة التي تساعد الجسم على مقاومة العدوى طبيعيًا، وتشمل:
الراحة الكافية: لدعم جهاز المناعة في مكافحة الفيروس.
شرب السوائل بكثرة: لتجنب الجفاف وتعويض الفاقد من الماء.
الصبر والوقت: إذ تشفى أغلب العدوى الفيروسية من تلقاء نفسها خلال أسبوع إلى أسبوعين.
طالع أيضًا