أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير موجة واسعة من الغضب والاستنكار، بعد تصريحات وُصفت بأنها تحريضية وخطيرة، دعا فيها بشكل علني إلى استهداف الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، جاءت تصريحاته خلال اجتماع أمني عُقد لمناقشة ما يُعرف بـ"سياسة الخط الأصفر" على حدود القطاع، حيث تساءل بن غفير: "لماذا لا نطلق النار على طفل يركب حمارًا؟".
تصريحات تتجاوز الخطوط الحمراء
بن غفير، المعروف بمواقفه المتطرفة، لم يكتفِ بهذه العبارة، بل كرر دعواته السابقة التي طالب فيها الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، ووفقًا لمصادر محلية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يُطلق فيها الوزير مثل هذه التصريحات، إذ سبق أن طالب رئيس أركان الجيش بإعطاء أوامر مباشرة بإطلاق النار على من يقترب من الحدود، بغض النظر عن عمره أو وضعه المدني.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل غاضبة ومطالبات بالمحاسبة
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية محلية ودولية، التي اعتبرت أن ما صدر عن بن غفير يُعد تحريضًا مباشرًا على ارتكاب جرائم بحق المدنيين.
وقالت منظمة "بتسيلم" في بيان لها: "ما صدر عن الوزير يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويُشكّل خطرًا حقيقيًا على حياة المدنيين في غزة، خاصة الأطفال."
كما طالبت جهات حقوقية بفتح تحقيق دولي في هذه التصريحات، ومحاسبة المسؤولين الذين يحرّضون على العنف ضد السكان المدنيين.
صمت رسمي وانتقادات داخلية
في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية بشأن تصريحات بن غفير، ما اعتبره مراقبون "تواطؤًا صامتًا" مع خطاب الكراهية، حتى داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، بدأت بعض الأصوات تعلو محذّرة من أن هذه التصريحات قد تُعرّض البلاد لمساءلة دولية وتُفاقم التوترات مع المجتمع الدولي.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تمر به المنطقة، حيث تُبذل جهود دولية حثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وبينما يسعى البعض إلى التهدئة، يواصل آخرون صب الزيت على النار بخطابات متطرفة تُهدد بنسف أي تقدم نحو الاستقرار.
طالع أيضًا: