اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، بلدة تل السبع في منطقة النقب جنوبي البلاد، وسط حراسة مشددة من عناصر الشرطة، وذلك في أعقاب جريمة مقتل الشاب بلال عطوة الأعسم إثر تعرضه لإطلاق نار.
وشهدت الزيارة المفاجئة حالة من التوتر ومشادات كلامية، إذ عبّر الأهالي عن غضبهم من سياسات بن غفير التي يرون أنها تعمّق الأزمة بدل معالجتها.
بن غفير يقتحم بلدات النقب لثالث مرة خلال أقل من أسبوعين
ويعد هذا الاقتحام الثالث لبن غفير خلال أقل من أسبوعين لبلدات عربية في النقب، بعد زيارتيه المتتاليتين لبلدة اللقية، ما يعكس نهجًا تصعيديًا يستهدف التجمعات العربية في المنطقة.
وأكد رئيس مجلس تل السبع المحلي، عمر الأعسم، في تصريحات صحفية، أن الاقتحام جاء دون أي تنسيق مسبق، وأن الشرطة أغلقت الشارع الرئيسي في البلدة لتأمين مرور الوزير، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة وتعطيل الحركة اليومية.
وأوضح الأعسم أن ما يقوم به بن غفير لا يتجاوز كونه استعراضات استفزازية ودغدغة لمشاعر جمهوره، معتبرًا أنه لا يحمل أي رؤية حقيقية لمكافحة الجريمة التي تستفحل في المجتمع العربي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
فرض سياسة الزعرنة
وتابع: "يحاول فرض سياسة الزعرنة، ويردد أنه صاحب البيت، في محاولة لإهانة المواطنين العرب الذين يعيشون هنا منذ مئات السنين".
وأشار الأعسم إلى أن البلدة ما زالت تحت صدمة الجريمة التي راح ضحيتها شاب معروف بحسن سيرته، مؤكداً أن المتطرف بن غفير يستغل مثل هذه الأحداث لمراكمة مكاسب سياسية.
إضراب في تل السبع احتجاجا على موجة العنف وغياب الأمن
وفي أعقاب الجريمة والاقتحام، أعلن المجلس المحلي في تل السبع إضرابًا في جميع أقسامه باستثناء المدارس، تعبيرًا عن الاحتجاج على موجة العنف التي تعصف بالبلدة وغياب الأمن.
وأكد المجلس أن الإضراب يأتي حفاظًا على مصالح الأطفال واستمرار الخدمات الأساسية لهم، محذرًا من أن مسلسل العنف المتصاعد أصبح "نزيفًا لا يُحتمل" يهدد أمن الأهالي واستقرارهم.
اقرأ أيضا
انتخابات الليكود: تحالفات متقلبة انتصارات مفاجئة وخسائر مدوية